بقلم : علي غالب
   قد تبلغ بك الوقاحة أن تضلل، أن تقتحم مواطن الفساد، أن تسير في ركب الفاسدين، وتبيع آخرتك بخدمة صنم بشري، أن تلتوي على مبادئك، وقناعاتك، بمسوغ واهي حتى في قرارة نفسك لا يفي بقناعة تطمئن لها!! لكن أن تستغفل براءة الطفولة والمراهقة عند شباب في ريعان الصبا، للذب عن حياض فسادك، ولا يجيدون فهم ما يسطرون ناهيك عن خازوق مداخل لعبة الاستهبال، فتلك مخاتلة يبرئ منها شيطان جلال، وليك، ونديم سكرك، ورفيق حشرك عند رب العباد يوم تقفا للحساب بين يدي عدالته، وسطوة قوته.
عندها ياعليمي لن تجد عبده سعيد مطبل، ولا حتى الطفل جميح، الذي يهرف بما لا يعرف. ولن تجد سوى جلال يتبرأ منك، ومن نفاق تشجيعك لباطل ظلمه وفساده إذ لن يحمل وزركما كاملا حتى الأب الطاعن.
  أنا متأكد أن الطفل المستغل جميح، الذي تغنى بمعزوفة منجزاتك الوهمية، قد خانته جهالته، وعدم فهمه للواقع، وإلا لكان أنشد عوضا عن ذلك لمسلسل المحسوبية المشين في توزيع الوظائف العامة لك، وبقية عصابة هادي المغبون بمن حوله، وتحديدا نجله بالغ الهبل والطمع. عدا عن تخبط الفشل الذي يكتوي وطن بتداعياته، وأنتم تكتفوا بتجارة الكلام والنهب، وأخذ صورة سيلفي تذكارية.
   لعبة الأطفال وهوايتهم في أخذ سيلفي مع هذا الوزير أو ذاك ، مع ذلك السفير وتلك الشخصية الاعتبارية، لا يجب أن يستغل بخبث فساد الطهوش، وسوء مآربهم. فمرتزق العليمي أخبر الطفل بأن من شأن مقالة داعمة للعليمي، باسم حكومة أطفال اليمن أن يلتقط جميح سلفي مع الرئيس هادي وحاجبه الفاسد العليمي إضافة لمكرمة وما بعدها.
  يابني،، وفر لك وقت كافي للدراسة والمراجعة، بدل استعراض السلفيات، وهدر وقتك في أوساط حيتان الفساد. لا تجعلهم يتاجروا بجثتك، فما زلت لا تقوى على حمل أثقالهم، ولا تبعات أوزارهم. وخيرا لك من زيارة مبكرة للمصحات النفسية تحت ضغط الزعامة.
   وحدك ياعليمي المعني بتصحيح ضميرك الميت، وتفتيش جعبة مظالمك، فمن يكتب عن فسادك خير ممن يمدحك كذبا بما ليس فيك إن كان مازال هناك من توبة. فلا تدعي الصلاح وهما وأنت طالح. ولا تذهب بعيدا في من يقف وراء كشف مسلسل فسادك باختراع أن مؤامرة تستهدف الشرعية عندما لامست فقط رأس جبل فسادك والمنكود جلال. فالشرعية ليس أنت! ولا كبير الفساد جلال! نحن أحق بها، وحماتها، فنحن من أشعل الثورة وجئنا بالرئيس هادي ووجدنا أنفسنا على هامش الإقصاء، ولا نحتاج سلفيات نفاق، ولا تشدنا الصورة، كما لا نستهوي صديد المديح. يهمنا وطن!! وطن!! وطن!! ينهض لا رمة الفساد المزكم للأنوف والبقاء مآسير التبعية المهينة.
وإن عدتم عدنا مستقبلا بالأرقام، والتحدي قائم لا رجعة في ملحمة مقارعة الفساد، وحربنا على الفساد يحرم تجنيد الأطفال، أو بشاعة أستغلال طفولة وعيهم يا "أبعاد استراتيجية استهداف العليمي" نعم الطفولة بريئة وأيضا معذورة.