د. عبدالحي علي قاسم
   في القاهرة تداعت نفوس الأحرار، يجمعها معاناة وطن تنهش أمنه ومستقبله عصابات التهبش، وتدعي تمثيلها لكل فئاته من متطفلين القضية الجنوبية، ودعاة تمثيلها والأصح بيعها وإهانة ثورتها..هناك في القاهرة، تجمع متكامل الأركان الجنوبية يهز بإرادته كل مرتزق، وبائع لثوابت الجنوب، هناك في القاهرة، إئتلاف جنوبي لا يساوم بأرضه، ولا تأريخ ثوابته الثورية ومناضليها الشهداء، التي انقلب عليها فانوس ورفاقه المرتزقه. هناك إئتلاف يلفظ الخبث كما لفظ الدين دجال عدن بن بريك ورفاقه من تجار أفيون الدين ورخاصه في الأحزمة والنخب العميلة.
هناك إئتلاف، جاء القاهرة في وضح النهار، تهدر حناجر مشاركيه بأن لا محتل، ولا أذرعه يمكن ان تنال من شرعية هادي واستقلال كل ذرة من رماله، أو تثنيه عن مشروع اليمن الإتحادي.
   شأن الخونة وحدهم، أن يسموا المحتل شريك، والسيد المستعبد ولي الأمر والطاعة، أما نحن في الإتلاف الجنوبي الحر نقول بملئ صوتنا، المحتل محتل، وثورة أكتوبر مفخرة لنا ولأجيالنا، ومشروع تطهير اليمن من كل محتل قائمة ولو كره مرتزقة الانتقالي وسدنتهم.
   انعقد المؤتمر أم لم ينعقد، لقد وصلت رسالته القوية لكل خائن ومخاوفهم منه هي شهادة النجاح لقوة وسعة تمثيله. أم من يمثل المحتلين، ويلهث وراء زبالة نقودهم، ويبيع مقابل ذلك جل ثوابته فحريا به أن يقطع تذكرة مبكرة إلى مزبلة الخونة.
منح الترخيص لقد المؤتمر من عدمه لا يزيد أو ينقص في ميزان الإرادة الجنوبية، فقد وصلت رسالتكم يا أحرار الجنوب. وفي اليمن متسع بأن نعقد مؤتمرنا ، وقوة مقاومتنا للانقلابيين والمحتلين هي أبلغ ترجمة لإئتلافنا الجنوبي الجامع. قوى التعطيل لن تثني الإئتلاف في بلوغ أهدافه، وخيار القاهرة ليس مغري بقدر ما هو معنى رمزي للحاضن الأخوي والقومي، الذي ترعرع فيها المشروع الوحدوي، ونأمل الا تقع عرضة لابتزاز اعداء المصالح العربية، ونعال المستعمرين.
   دجال عدن بن بريك والفانوس حطاب الليل وبائعي الهوى الوطني، فقدوا وعيهم السياسي والوطني ببيع ثوابتهم، وأصبحوا بمثابة نكتتة سياسية يتداول الناس مخازيها همسا سرا وجهرا، وأصبح يشار لعفن عمالتهم بالبنان،  وفي المقابل جاء الإتلاف الجنوبي الحر كزلزال مدمر لمشروعهم الارتزاقي الأسوء في التاريخ اليمني، قناعتي أن عرقلة إنعقاد المؤتمر تحت ضغط القوى الطامعة وأدواتها الرخيصة هو إفلاس وطني وشعبي، ودليل عن حضور الأغلبية الصامتة من ابناء الجنوب التي يحاول الانتقالي والقوى الطامعه خلفهم خطف إرادتها ولي قناعاتها الوطنية، وتحطيم مساعيها لكن عبثا ان ينالوا من قوة إرادتنا الجامعة.
    السخط الشعبي يزداد من عصابات الانتقالي وقوة ابتزازهم الأمنية في انتهاك كرامة المواطن وبيع ثوابته. واختزال الجنوب في خازوق مشروع التطبيع لكل طامع.
 أخيرا،،،تحية وطنية جمهورية لكل رجالات الإتلاف المشاركين في القاهرة فردا فردا وفي مقدمتهم شيخ الوطن أحمد صالح العيسي، والقادم من عدن الأسد جواس ولا نامت أعين المرتزقة ومن يقف خلفهم.