د. عبدالحي علي قاسم
   ما كان للحميرية أن تقف مكتوفة الفعل، ولا الصمت من شيم رجولتها بعد أن تطاول عليها حتى سفهاء أحذية المجوس، وأذناب حزب اللات. لقد حمشها العماد المخبول والمغمور في آن، ولحمير أن تمتطي خيل بأسها، وتتنكب أقواس نارها، فلا حياة لحميري بعد أن نال منها سفيه هبل وعبدة النيران حتى تطهير البلد من عفن الانقلاب الحوثي.
كذبة القرابة الهاشمية لا تنطلي على عقول الحميريين، ولا صرف سياسي لمن يدعيها بهتانا، فأين الهاشمية السمحاء من آفة فعالكم بيمن الإيمان. كثيرا عليكم أن تنتسبوا للشيطان ياتجار الدماء، وسراق المساكين، وبائعي التمائم والحروز. كفى شعوذة وإساءة للحبيب محمد وآل بيته فأنتم فرية كذب، ولعنة وطنية، ومردكم وأصلكم في أحسن حال إلى فارس.
   وحدها الأعمال الصالحة، والسيرة العطرة، وروح رحمة عبادالله، ونقاء السريرة، ولين الجانب هي من تدلنا على المنبت الطيب يا نبتة السوء، ومنبع الإجرام، ومرسى الإنانية، ويا دمار الأمة المحمدية. ومن جعلتم اليمن عرضة لكل طامع، وبكم، وأطماع ولايتكم المسخرة بلغ الضر باليمني حد أن نهش لحم مصالحه كل  طامع، وتجرأ على مقام يمنيته وأصله الحميري كل سفيه، وأنتم واحدا من فئة النسخ الأكثر سفاهة على مر التاريخ.
  هذا الذي يدعى محمد العماد حريا به أن يسكن جوف الدود، ومقابر الحمير، لا أن يدير منبر قناة عنصرية تفوح منها الروائح الكريهة فاقدة للهوية، ومنحرفة البوصلة الوطنية. لقد ظهر بشماتة خلقية وخلقية، وأفكار هي الأكثر عقما وعنصرية تربئ عن التفوه بها حتى الحمير..لو عرض العماد بتلك الطلة على مصحة نفسية لأصبح في عداد المجانين. يفتقر للأخلاق، والعلم، والرزانة، والنضج، وفاشل قطعا في أهم مادة من التاريخ الحميري. 
هذا لعمري ما كان ينقص شعب الإيمان من دواهي ليل الحوثي أحفاد سلالة الكهنوتية البغيضة، وغيرهم من سراق الأنساب، ولوثة التاريخ اليمني.
 حاشى محمد صلى الله عليه وسلم وآل بيته من قبيح فعالكم وسوءة سيرتكم، ومنهج تفكيركم، ومن أقر بقربكم من علي كرم الله وجهة غرم. 
أنا متأكد أن هناك من آل البيت قلة من اليمنيين إخوانا لنا لا تدعي قربها، ولا تعاني من داء عقدة النقص وتحب السواد الحميري، وتعيش كأوسط الناس لا تحترف مهنة اللصوصية باسم آل البيت، ولا تمارس بشاعة تجارة الموت، أو تسب السواد الأعظم من شعب الحميريين ملوك التاريخ وسادة شجاعته. وهم لكم قريبا في المرصاد يارويبضات الجهل والسفه. 
   غدا لسوف تدرك الحميريين، وبأس قوتهم في حجور وآل يحيى، ومأرب، ونهم، والجوف، وجبن، ودمت، والحشاء، والحديدة، وإن غدا لناظره قريب.