ما بعد السويد إنتصار أم هزيمة ؟

علي سعيد الأحمدي
الثلاثاء ، ١٨ ديسمبر ٢٠١٨ الساعة ٠٦:٤٢ مساءً
مشاركة |

 

تختلف آراء المحللين حيال ماجرى من اتفاق في السويد بشأن الحرب الجارية في اليمن فهناك من يصورها أنها انتصار عظيم للشرعية والتحالف وتحقيق لنتائج مهمة في طريق السلام وإنجاز أهداف التحالف العربي. وهناك من يراها هزيمة واعتراف بالحوثي واعطاؤه مكاسب ماكان ينبغي له أن يحصل عليها بعد 4 سنوات من الحرب والتضحيات.

لايمكن توصيف ماجرى بأنه نصر بمقياس ماكان يؤمل من قيام حرب دخل فيها تحالف عربي كبير لدحر انقلاب على شرعية معترف بها دولياً وتوفرت لذلك كل الإمكانيات اللوجستية والسياسية والعسكرية. و في نفس الوقت لايمكن توصيفه بالهزيمة كون الحال بدون الوصول لهذه الاتفاقات لن يكون أفضل، فالتدخل الخارجي لفرض توقيف الحرب في اللحظات الحاسمة سيبقى موجود ومؤثر، وطريقة تعامل الشرعية والتحالف العربي مع المناطق المحررة لم تنتقل بعد من مراوحتها مكانها الى الوقوف بجدية ومراجعة كل ماجرى ويجري فيها من إخفاقات تسر العدو ولا تفرح الصديق. 

ها قد رأينا بُعيد الاتفاق كيف تنمر الانقلابيون في تصريحاتهم وخطاباتهم مستغلين تلك الأخطاء التي ماكان لها أن تكون لولا تشتت الهدف الذي يجمع صفنا والانشغال بفرعيات أضرت الجميع أكثر من كونها نفعت طرفاً من اطراف الشرعية والتحالف. ورأينا صلف الانقلابيين وتعديهم في لغة الخطاب سواء تجاه الشرعية أو دول التحالف مما يؤكد عدم جديتهم وأن موافقتهم على الاتفاق لن تكون الا استراحة لترتيب صفوفهم وتحصيل أكبر قدر من المكاسب وأهمها الظهور كطرف قوي ومتماسك أمام العالم. 

بعد أربع سنوات على قيام عاصفة الحزم يفترض أن نكون في صف الشرعية والتحالف قد وصلنا لقراءة صحيحة للواقع تمكن من التعامل معه واستثمار كل منعطف وموقف نصل اليه_ وأهمها حالياً هذا الإتفاق_ لكي نصل الى الاستغلال الأمثل لما حصل وتحويله الى نصر حقيقي مستدام يحقق المصالح المشتركة لكيان الجمهورية اليمنية ولدول التحالف المتضررة من هذه الميليشيات التي أصبحت امتداداً واضحاً للنفوذ الايراني المتزايد في المنطقة. فالمطلوب من جانب الشرعية والتحالف أن تكون هناك وقفة جادة ومكاشفة صريحة حول كل القصور الذي اعترى الأداء المشترك طوال السنوات الأربع الماضية. 

هناك فشل حكومي واضح وتعيينات لاتتسم بالمسئولية الكافية في الأوضاع الاعتيادية فما بالنا في أوضاع الحرب، وهناك خلافات سياسية وشقاق داخل الصف الوطني، وهناك تشكل للوبيات نفعية أفرزتها الحرب على حساب الدولة والشراكة السياسية والتوافق الوطني المطلوب في مثل هكذا ظروف عصيبة يمر بها الوطن. 

في نفس الوقت صاحب هذه الاختلالات تعدد للرؤوس في المناطق المحررة والتي يتعامل معها التحالف بمنئى عن الحكومة، مما أدى لمزيد من الوهن والتردي في الأداء الحكومي وتشكل ملفات مزعجة يستغلها أعداء المشروع العروبي المجابه للمشروع الفارسي .

ينبغي بالمزامنة مع هذه المراجعات ان يكون هناك عمل كبير يجب أن تمارسه الدبلوماسية اليمنية ودبلوماسية الأشقاء في دول التحالف لتكون هناك نتائج جيدة لمثل هذه المراجعات وللاستفادة من اتفاق استوكهولم وتحويله الى نصر حقيقي لليمن ودول التحالف.
.
.
علي سعيد الأحمدي
17 ديسمبر 2018م

"تهامة تحتضن الألم: صمود في وجه السيول وفقدان الأمل"


سُهيل بين الواقع والخرافة


فتح علايه روح الجالية اليمنية في أمريكا


وفاة مذيعة شهيرة بقناة الجزيرة إثر تعرضها لحادث سير 


صحفي يمني بارز يكشف تفاصيل مهمة عن صفقة مسقط


من هي اليمنية التي فازت بعضوية مجلس العموم البريطاني ؟


فنانة مصرية شهيرة تثير الجدل بظهورها من أمام الكعبة المشرفة


حزب الإصلاح يكشف عن تلقيه معلومات مؤكدة أن "قحطان" على قيد الحياة...


مليشيا الحوثي تغذي خلافات القتل والثأر بين قبائل الجوف.. شاهد ما...


صنعاء.. اندلاع حريق هائل في عدد من المحلات التجارية بسوق شميلة


مخابرات الحوثيين تعتقل مدير مكتب شقيق عبدالملك الحوثي في صنعاء...


بذريعة القبض على خلية جواسيس.. الحوثيّون يعتقلون قيادات تربوية...


عدن.. القبض على 7 متهمين بقضايا حيازة مخدرات في البريقة


عناصر حوثية تسطو على محل ذهب بالحديدة وتنهب محتوياته


مسلحون يقتلون شخصاً ويصيبون زوجته أمام أطفالهما بصنعاء 

مساحة اعلانية