علي البهش
    تعودنا مع كل بادرة رفض لعتاولة الفساد، أن نقف أمام جدار هادي الرئيس وخطوط أبوية احترامه، وخطورة المرحلة، وأهمية رص الصفوف لمواجهة أعباء المرحلة واستحقاقاتها. وحاولنا مرارا أن نقنع اقلامنا بعدم المساس بضباع مكتب الرئاسة، وهوامير الوظيفة العامة. بيد أن بقاء فخامة الرئيس صامتا على منكرات العليمي وجلال يدفعنا حتما أن نقومه بسيوف أقلامنا، لأن عدالة كبح الفاسدين في مكتبه غائبة، وربما أن الرجل قد دخل غيبوبة تفويض صلاحياته للدم المجروح وحفيده المخبول.  
  هادي الرئيس وطني لا خلاف، ولا غبار على ذلك، لكنه أصبح مشكلة بل طامة بمن حوله، ولا بد من فرمته لطاقم مكتبه ومساعديه، تعيد بريقه الوطني وتقوم مسار خط مشروعه الاتحادي. الحقيقة تقال بدون مواربة، ولامجاملة، ودونما اعتبارات هادي الرئيس بحاجة ماسة وعاجلة لمدير مكتب نظيف اليد، وطني الإرادة، وليس دمية يحركها جلال بريموت كونترول لقاء تمرير أقاربه ..
  الوقت غير مناسب لنشر غسيل الصفقات الكبرى، والشبهات لمدير مكتب هادي وولي أمره جلال، الذي كان من المفترض أن يكون عند ثقة هادي وحدود مشروعه، لا نزيل خائن عند رغبة المشوه عقليا ووطنيا جلال هادي. العدو الانقلابي يترصد الشرعية وأخطاءها، وليس من خطيئة انجس في ثوب هادي من العليمي وجلال.
   من يستغفل أباه بمصير شعب منحه الثقة بجثة شخص، كالعليمي، يجب تأديبه بالقانون، لكن جرم العليمي في حدود سلطته لا تغفره الكنيسه الأكثر تسامحا في منح صكوك الغفران. والحل فقط أن يرحل دون محاكمة، وتعزير بحقبته الأكثر قتامة وبلطجة، لا أن يستغيث بعميان الكتابة وجهلة الأبجدية لتغطية سوءة منكراته، وقبيح فعاله. هنا أضع سؤال وأتحدى العليمي وبن مبارك وجلال وبقية شلة الرئاسة من الفاسدين حول هادي، أن يوضحوا معايير تعيين نائب وزير الخارجية محمد الحضرمي، ومؤهلاته، وخبراته، ورصيد والده الفاسد بملايين الدولارات، أم الوظيفة بالوراثة والرصيد، ما لم فسوف نضع القارئ الكريم أمام أبعاد ذلك التعيين في مقال قادم.
نصيحة للرئيس هادي خذ بعض المشورة من أهلها الصادقين بدل الأنصات للمشوه جلال الغارق بالأطماع، والمسخرة بالقرارات عسى أن يصلح  الأخيار بمعيتك ما أفسده دهر العليمي وجلال مع أن كورثهم تعجز أي عطار. 
   هادي الرئيس باختصار من محب ومشفق على شرعيتك ووطنيتك العليمي باجماع الشرفاء والوطنيين خائن، ودمار شامل لمنظومة حكمك.
ما لم تأخذ هذه النصيحة بعين الجدية، فالنهاية قريبة وسوف تلاحقكم لعنات المظلومين والمقهورين ودماء الشهداء.