علي البهش

   في الظرف الحرج والقاسي الذي يكتوي بناره شعبنا اليمني، ويسكب الشرفاء دماءهم رخيصة لخلاص الشعب من سطوة جلاديه، يتفرغ دم مكتب الرئاسة بتمرير وموازنة برنامج فساد تعيين الأقارب في السلك الدبلوماسي، بالتعاون مع اخطبوط الوظيفة العامة، ورأس توزيعها جلال هادي. ليس وحده العليمي من يقف على مذبح الوظيفة العامة فثمة حيتان كثر يحيطون بفخامة الرئيس هادي، وينالون من رصيده الوطني، غير أن الحاجب البلطجي، ومعايير موازناته في التعيينات أضحت كارثية، وخطيرة على جهود الرئيس في مواجهة عواصف الانقلابيين. العليمي الذي استمرأ مسيرة تمييع الوظيفة الدبلوماسية لمن لا يستحقها حد أن جل تلك التعيينات، أصابت أفرادا غرباء الكفاءة والتخصص، حتى بدت تلك التعيينات أشبه بمسخرة، ومذمة لكل صانع قرار على هذه الشاكلة. وفي المقابل وبخبث وقف العليمي حجر عثرة أمام هامات، وشخصيات العليمي أمامهم طالب فاشل بكل المعايير. أبدافع الغيرة؟ أم عدم النفعية التي ينتظر جنيها من وراء كم التعيينات للأقارب الفشلة؟    
ماذا أحدث يافخامة الرئيس عن نكبة جلال والعليمي بالوظيفة العامة لاسيما منها الدبلوماسية؟؟؟ لم يعرف التأريخ اليمني مسخرة تعيينات اعتقر جرم مخازيها مثل ما فعل مدير مكتب الرئاسة سيئ السمعة والذكر عبدالله العليمي، فبعد أن مارس مسلسل صفقات الوظيفة العامة في السلكين السياسي والدبلوماسي، دشنها بإكمال حثالة قريب منفعه في تعيينات دبلوماسية. أحد هؤلاء تم تعيينه سكرتير ثاني في سفارتنا بجاكرتا  الدبلوماسي النوعي يحمل صفة مستورد شغالات آسيويات إلى المملكة طبعا بدون أي مؤهل علمي إلا من واقع قرابة منفعة للعليمي.
  كم هي مخازي هذا الإنسان اللعنة على بلاط جلال هادي، الذي يبدو أنهم من ذات طينة الفساد التي تعفر هامة الاخ فخامة الرئيس حفظه الله، الذي لا يطلع على كثير من بلطجية تفتقر لذرة ظمير أو حس مسؤولية وطنية.
    لن أخوض كثيرا في مئات التعيينات من طباخين وسماسرة التي أطت بهم المكاتب وجدران السفارة من ركام الفشل.. مرباع الرياض  للحيوانات هو الآخر نال حقه من الوظيفة الدبلوماسية، فقد شمرت ساق العليمي بتعيين أحد باعة الحيوانات في سوق الرياض ملحق تجاري في دبي بمباركة هذا الخائن لشرف الوظيفة العامة، والخائن للقسم، يالها من مخازي تندى لها جبين الوظيفة العامة.
لن أخوض أيضا في اعتبارات تعيين محمد الحضرمي غير الحضرمي نتيجة صفقة كبيرة وليس مؤهل استحقاق، وأبوه من تعرفه المؤسسة الاقتصادية العسكرية، وطامة مقاولات صالح.
نداء أخير للرئيس أن تطهر من خطيئة العليمي، وحد من نفوذ نجلك جلال إن كنت بحاجة لنجاح مشروعك الوطني.