لم تكن الروائية الصينية فانغ فانغ تنعم بشهرة عالمية كبيرة قبل أن تكتب يوميات الحجر الذي عاشته في مدينة ووهان، موئل فايروس كوفيد 19 أو كورونا، فاضحةً عبرها بعضاً من أسرار تفشي المرض والملابسات التي رافقت انتشاره السريع والمأساوي بحسب «إندبندنت».
ولكن ما إن أنهت المقطوعة الأخيرة من يومياتها في نهاية مارس الماضي، بعدما دأبت على نشرها طوال أسابيع على موقعها الإلكتروني، حتى انهالت عليها عروض من دور نشر أمريكية وألمانية وفرنسية لترجمتها ونشرها عالمياً. لكنّ هذه العروض ترافقت مع حملة شرسة خاضتها السلطة ضدها وأعضاء في الحزب الحاكم، متهمين إياها بـ «الخيانة» و«خدمة الغرب» و«المتاجرة بالضحايا» و«تقاضي مبالغ مالية».
ووصفت الصحافة الصينية الرسمية ما قامت به فانغ «عاراً» خصوصاً أنها تتلقى المديح في وسائل الإعلام الغربية، ووصفت مذكراتها بأنها «منحازة ولا تكشف سوى الجانب المظلم في ووهان بينما تتجاهل الجهود التي بذلها السكان المحليون والدعم الذي قدمته الدولة».