بعد زيارتها لإسرائيل ونشرها العديد من الصور هناك، قدمت المغنية الأميركية الشهيرة ديمي لوفاتو اعتذارها لـ”جميع من آذتهم الصور”.
وتجاهلت لوفاتو نصيحة المقربين منها بـ”تجاهل الأمر” في أعقاب الضجة التي أحدثتها زيارتها، مؤكدة، في موقف غير معتاد من النجوم العالميين، أن الزيارة لا تعبر عن أي موقف سياسي تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وكانت ديمي لوفاتو قد نشرت مجموعة من الصور لها وهي في البلدة القديمة في مدينة القدس، وأخرى توثق تعميدها في نهر الأردن، معلقة عليها بالقول: “أنا مغنية أميركية. وقد نشأت على تعاليم المسيحية، ولديّ أسلاف يهود. عندما تم عرض الفرصة علي لزيارة الأماكن التي قرأت عنها في الإنجيل، قلت نعم”.
وأضافت أنها “لم تشعر من قبل بمثل هذه الروحانية والقرب من الله” أثناء زيارتها، وهو شيء كنت أفتقده خلال الأعوام القليلة الماضية”.
وكانت لوفاتو (26 عاما) على حافة الموت في يوليو 2018 بسبب جرعة زائدة من المخدرات، بعد أن ابتعدت عنها وعن المشروبات الكحولية لسنوات، وبعد الحادثة، قررت المغنية الابتعاد عن الأضواء قليلا والتركيز على صحتها.
وما إن نشرت المغنية التي خاضت مجال التمثيل أيضا، تلك الصور، حتى انهالت التعليقات الغاضبة، التي اعتبرت أنها انحازت لصالح إسرائيل في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، خاصة أنها لم تذكر كلمة “فلسطين” على أي من الأماكن التي زارتها.
وردا على التعليقات، وجهت لوفاتو رسالة إلى جمهورها على تطبيق “إنستغرام”، قائلة: “أنا مستاءة للغاية. لقد قبلت برحلة مجانية لزيارة إسرائيل مقابل أن أنشر بعض الصور على حسابي. لم يخبرني أحد بأنني أرتكب أي خطأ بالقيام بذلك، أو أنني قد أهين أحدا”.
وتابعت: “أنا آسفة إذا آذيت أو أهنت أي شخص، لم تكن هذه نيتي. أحيانا يقدم لك البعض فرصا دون أن يخبرك عن إمكانية تعرضك لرد فعل عنيف في المقابل”.
وشددت لوفاتو على أن هذه الرحلة كانت “لأغراض روحانية”، وليست بمثابة موقف سياسي، مضيفة: “أدرك الآن أن الأمر تسبب في أذية الناس، ولهذا أنا آسفة”.
واستطردت المغنية في رسالتها بالاعتراف بخطئها بصورة غير معتادة من نجوم عالميين، قائلة: “أنا آسفة لأنني لست مثقفة أكثر (فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية). أنا آسفة لأنني اعتقدت أن هذه الرحلة ستكون فقط تجربة روحانية”.
كما أشارت إلى أن كل المقربين منها نصحوها بعدم الاعتذار عن تلك الرحلة، لكنها أصرت على ذلك، وتابعت: “أذهب ضد كل النصائح المقدمة لي وأعتذر لأن هذا ما يبدو صوابا بالنسبة لي، أفضل أن أقع في المتاعب لكوني صادقة مع نفسي، على أن أبقى صامتة لأرضي أناسا آخرين. أحبكم يا جمهوري. جميعكم. في كل مكان”.