تنشط الدراسات العلمية حول الصحة الجلدية، والسبل الأكثر تطوراً في محاربة الشيخوخة، والحفاظ على المظهر الشاب لأطول فترة ممكنة. من هنا نظم المختبر الفرنسي ذو الخبرة العريقة في مجال الصيدلة وعلم الأمراض الجلدية، بيير فابر؛ مؤتمراً حضرته مجموعة من أطباء الأمراض الجلدية في بيروت، والمملكة العربية السعودية والكويت، ودبي للحديث عن التطورات الحديثة في هذا المجال الواسع، وقد حمل المؤتمر عنوان «القوة في الجذور» أو «Strong at Roots». «سيدتي نت» تابع المؤتمر، وكان له حوار سريع مع طبيب الأمراض الجلدية والتجميل الدكتور حسين ياسين.
بحث وتطوير ونهج جديد في محاربة الشيخوخة التركيز على المريض له أهمية قصوى بالنسبة لبيير فابر «Pierre Fabre»، والعناية بالحياة بشكل أفضل هي المهمة الأساسية لتعزيز الرفاهية وتجربة الرعاية الصحية لكل مريض تتم خدمته. وجاء عنوان المؤتمر ليعبر عن شهادة على التزام هذه المختبرات بعلم الأمراض الجلدية ورعاية الجلد، وقد كان المؤتمر بمنزلة منصة لمشاركة المعرفة وأحدث البحوث وتعزيز التعاون بين أبرز أطباء الأمراض في الشرق الأوسط. وتضمن المؤتمر رؤى من الدكتورة زينة طنوس حول «إشعاع الأشعة فوق البنفسجية»، وقدم الدكتور صلاح الربيعي تحديثات قيمة حول «تساقط الشعر المزمن»، في حين قدمت الدكتورة سمر خليل النهج الجديد المبتكر لوقف الشيخوخة. وبفضل التفاني اللافت في مجال البحث والتطوير؛ فإن المستقبل يعِد بمنتجات ثورية ستعيد تعريف صناعة علم الأمراض الجلدية.
تركيبات ثورية للصحة الجلدية
التقى «سيدتي نت» الدكتور حسين ياسين، الذي كان حاضراً في المؤتمر، فسأله حول التركيبات الجديدة التي يجب أن تبحث عنها كل امرأة «أو كل رجل» للتمتع بالشباب الدائم، فأجاب: «يُفَضَّل البحث دائماً عن الكريمات الجديدة التي تحتوي على أنواع من المركبات والمواد، التي عند خلطها مع بعضها بعضاً تقدم نتائج جيدة جداً وتعمل في الوقت نفسه على علاج مشكلات مختلفة في الجلد. أهم هذه المواد حمض الهيالورونيك «وهو حمض يرطب البشرة، ويحسن من نوعيتها ويحفز إنتاج الكولاجين والإيلاستين، وفي الوقت نفسه يعطي جلداً مشدوداً ومشرقاً»، مع مركب النياسينامايد «Niacinamide»، وهو جديد لكن بتنا نجده مؤخراً في العديد من المستحضرات العلاجية «يعمل على التصبغات الجلدية، وآثار البقع الحمراء وتوحيد لون البشرة»».
وللبشرة الحساسة، ما الجديد؟ يجيب الدكتور ياسين: «ذوات البشرة الحساسة قد يتحسَّن من مادة الريتينول »Retinol» أو التريتينوين «Tretinoin»، فظهرت مادة ريتينالدهيد «Retinaldehyde»، التي لا تقل فعالية عن الريتينول، ولكن أعراضها الجانبية على البشرة أقل بكثير. من هنا تساهم هذه المادة داخل المستحضرات العناية الليلية، بتجديد خلايا البشرة، وتحفيز مادتي الكولاجين والإيلاستين، وتقشر الطبقة الخارجية للجلد بشكل ناعم؛ فتخف التصبغات الجلدية، وتتجدد خلايا البشرة، وتشتد المسامات الجلدية المفتوحة، وتوحيد لون البشرة. وبعض المستحضرات أُضيف إلى تركيبتها حمض الهيالورونيك، من أجل ترطيب البشرة في أثناء التقشير».