انتشرت ظاهرة جديدة في المستشفيات بمناطق سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً، حيث تحتجز جثامين المرضى بعد وفاتهم، نتيجة لمبالغ مالية مستحقة على المرضى عن تكاليف الإقامة والفحوصات الطبية.
هذه الظاهرة تأتي في ظل تدهور القطاع الصحي نتيجة فشل المليشيا في إدارة مؤسسات الدولة.
وأكدت مصادر طبية ومحلية لوكالة خبر، أن عدداً كبيراً من المستشفيات الخاصة في العاصمة صنعاء، التي تخضع لسيطرة المليشيا الحوثية، إضافة إلى محافظات أخرى مثل إب وحجة وعمران وذمار، تقوم باحتجاز جثامين المرضى الذين فارقوا الحياة أثناء تواجدهم في تلك المستشفيات.
وأوضحت المصادر أن المستشفيات تحتجز الجثامين على خلفية مبالغ مالية متبقية عليهم، وترفض تسليمها لأهاليهم إلا بعد دفع تلك المبالغ.
كما أنها لا تقبل أي ضمانات أو إيداع ممتلكات مثل سيارة أو وثيقة امتلاك أرض أو منزل كضمان للسماح بتسليم الجثة، وتبقي الممتلكات بحوزة المستشفى حتى يتم تسديد المبلغ.
شهدت صنعاء ومحافظات إب وحجة وعمران وذمار أكثر الحالات في احتجاز الجثث للمرضى الذين فارقوا الحياة في المستشفيات، ورغم المناشدات المتكررة من الأهالي، إلا أنه لا يوجد تجاوب من المستشفيات، مهما كان الوضع الاقتصادي للأسر، والذي غالباً ما يكون متدهوراً، حيث لم تقدم المستشفيات أي تخفيضات أو تسهيلات.
تلك الحوادث تسلط الضوء على حجم التدهور الكبير في القطاع الصحي، نتيجة سوء إدارة مليشيا الحوثي الإرهابية. هذه المليشيا كانت السبّاقة في احتجاز جثث المرضى في المستشفيات التي أنشأتها، بالإضافة إلى استحداثها لصيدليات ومستشفيات خاصة بها، مما حول القطاع الصحي الحكومي إلى قطاع خاص لجني المزيد من الإيرادات.