توجد العديد من الأشجار والنباتات العشبية الغريبة التي تنمو في عدة دول العربية وتعتبر كنزاً وثروة هائلة لمن يملكها أو يعمل في زراعتها، وذلك نظراً لاحتواء تلك الأشجار أو الأعشاب الطبيعة على مواد باهظة الثمن تباع بالدولار واليورو والعمـلات الأجنبية الصـعـبة.
ومن بين أهم أنواع تلك الأشجار الغريبة التي قد لا يعرفها كثيرٌ من الناس في منطقتنا العربية، هي شجرة “الحص” أو “العلفق” التي تنمو في عدة دول عربية ولها أسماء كثيرة، حيث يطلق عليها سكان كل منطقة اسماً مختلفاً.وجاءت أهمية هذه الشجرة كونها تدر أرباحاً خيالية على من يزرعها، وذلك نظراً لأن المواد المستخرجة منها مطلوبة من قبل كبرى الشركات العالمية، لاسيما التركيبات العلاجية التي تدخل في صناعة الكثير من الأدويـ.ـة المهمة.
وبحسب تقارير إعلامية، فإن هذه الشجرة الغريبة تعد بمثابة كنز حقيقي مبهر لمن يعمل بزراعتها ويلم في عالم النباتات والأشجار.
وشجرة الحلص أو العلفق تزرع في العديد من البلدان العربية، لمنها زراعتها تكثر في المناطق الدافئة من سفوح الجبال وبطون الأودية، خاصة في المنطقة الجنوبية من المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى سفوح الجبال وبطون الأودية في اليمن.
وأشارت التقارير أن شجرة الحلص لها أوراق عصارية مسننة الأطراف دائرية نوعاً ما، ولها طرفان ينضمان إلى بعضهما قليلاً، فضلاً عن وجود معاليق يتسلق بها.
ويصل ارتفاع الشجرة في بعض الأحيان إلى حوالي 5 أمتار، ولهذه الشجرة زهور لونها أصفر مخضر في عناقيد صغيرة.
ونوهت التقارير ان أزهار هذه الشجرة ليس لها أي قيمة من ناحية المالية ، حيث تكون دائرية الشكل في حجم النبق، لكن قيمة هذه النبت العشبية تكمن في المواد باهظة الثمن المستخرجة منها التي تباع بالدولار والعملات الصعبة.ووفقاً للتقارير فإنه هذه الشجرة لا تحتاج إلى عناية كبيرة من قبل المزارعين، حيث يكفي أن يقوم المزراع بسقايتها لمرة واحدة فقط في الأسبوع.
وأضافت أن هذه الشجرة الغربية والفريجدة من نوعها تحتمل الحرارة على أن لا تقل عن 15 درجة مئوية، حيث تزهر في مكان نصف ظل أو مشمس وتنتعش في الربيع والصيف ويقل نشاطها شتاءً.
وتأتي أهمية هذه الشجرة نظراً لأنها تستخدم في علاج العديد من الأمـ.ـراض، وتدخل المواد المستخرجة منها في العديد من الأدويـ.ـة.
وتجمع المواد المستخرجة من شجرة الحلص بين حمض الأوميجا والنحاس والألياف الخشبية المهمة لمـ.ـرضى السكري، كما أنها تحتوي على فيتامينات “أ” و “سي”، فضلاً عن احتوائها على الكاروتين والبيتاكاروتين وهما تحفظان على الكبد.