حذر أستاذ وعالم أبحاث المسرطنات الدكتور فهد الخضيري، من خطورة ما سماها "المواد المصنعة، والمواد الحافظة الصناعية"، التي يندرج بعض من أنواعها في العديد من الأطعمة والمأكولات، التي يتناولها الجميع بشكلٍ شبه يومي، أو دوري.
وبرر الخضيري تحذيراته تلك بأن بعضها قد يكون سبباً في حدوث السرطان، ما يؤدي إلى حدوث خلل وراثي، وتكسير مادة الـ DNA، وأثنى بذات الوقت، على خطوة وزارة التعليم، بعد أن استوعبت حجم الخطر، ووفرت وجبات صحية في مقاصف المدارس للطلبة.ويكشف الخضيري عن أن عددا من الدراسات التي أجراها متخصصون في هذا المجال، أكدت ارتباط بعض المواد الموجودة في الأطعمة، بالإصابة بمرض السرطان، في حين أن الإكثار من تناولها، زيادة مدة التعرض لها يسببان تراكمات، تؤدي بدورها إلى الإصابة بالمرض، مُسدياً بعض النصائح حول تناول بعض الأطعمة، التي يمكن أن تقي من السرطان، مثل (الطماطم، والجرجير، والبصل، والثوم، ومشتقات فيتامين سي)، مع الحرص على العادات الصحية، كممارسة الرياضة والمشي وتخفيف الوزن.
وأفصح الخضيري في تصريحات لـ"أخبار 24"، على هامش ملتقى "أنا أستطيع" الذي يقام بالمنطقة الشرقية، عن إحصائيات متوافرة في السجل الوطني للأورام، تؤكد أن الإصابات السنوية بالسرطان، تصل من 20 إلى 21 ألف حالة، مشيراً إلى أن أغلب تلك الحالات من الرجال المدخنين، وبعض السيدات ممن يُصبن بسرطان الثدي.
وأكد أستاذ المسرطنات أن معدل التدخين لحوالي 10 سنوات وأكثر، قد يزيد من احتمالية إصابة الفرد بسرطان الرئة، مستنداً على بعض الدراسات الدولية، التي تستنتج أن أغلب المصابين بالسرطان هم من المدخنين والمدخنات.
وحول التساؤلات المطروحة المتضمنة بعلاقة السرطان بالأمراض الوراثية، أشار الخضيري إلى أن هناك بعض العائلات تكون حاملة لـ"جين" قابل للسرطان، ولكي يتمكن الأطباء من تحديد أن الإصابة نتيجة عامل وراثي، يجب أن يكون قد أصيب 3 أشخاص من "أقارب الدرجة الأولى" بذات الداء، وهذا ما يقود إلى قياس شدة الطفرة الوراثية، التي ينبري على أساسها أغلب المتخصصين للتوعية بأخطار الإصابة بالسرطان.