هل سمعت من قبل عن تأثير الضوء الأزرق على ضغط الدم ؟ بالأحرى، هل تخيلت أن هناك علاقة تربطهما من قبل؟
قد تفاجئك كثيراً المعلومات التي توصلت إليها دراسة حديثة حول الموضوع.
تأثير الضوء الأزرق على ضغط الدم
بحسب صحيفة The Daily Mail البريطانية، توصلت أبحاث إلى أن الضوء الأزرق يخفض ضغط الدم لدى البشر.
فبحسب دراسة حديثة، بعد تعريض 14 رجلاً بصحة جيدة للضوء الأزرق لمدة نصف ساعة فقط، انخفضت مستويات ضغط دمهم بما يماثل أثر الأدوية.
وأشارت الدراسة إلى أن الضوء الأزرق يحفز إنتاج مركب أكسيد النيتريك، الذي يوسع الأوعية الدموية، ويؤدي بالتالي إلى خفض ضغط الدم.
وعرَّض باحثون من جامعة سري البريطانية، أجساد عينة من الرجال لضوء أزرق نقي، يبلغ مداه الطيفي 450 نانومتراً، لمدة 30 دقيقة.
وتعادل كمية الضوء الأزرق هذه جرعة يومية من ضوء الشمس. وعلى عكس الأشعة فوق البنفسجية، لا يسبب الضوء الأزرق السرطان.
وقد عرَّض الباحثون هؤلاء الرجال في يوم آخر لضوء أزرق ولكن مع جهاز ترشيح، كان بمثابة مرجع للمقارنة (التجربة من نوع التجارب العشوائية المنتظمة RCT).
كما قيس ضغط دم المشاركين ومعدل نبضات القلب وتدفق الدم وصلابة الشرايين لديهم أثناء التعرض للضوء، وأعيد الفحص بعد ساعتين.
نتيجة الدراسة المذهلة
وأظهرت النتائج أن الضوء الأزرق النقي خفض ضغط الدم الانقباضي بمقدار 8 ملليمتر زئبقي مقارنة بالتجربة الثانية.
وتعبر قراءة ضغط الدم الانقباضي عن الضغط داخل الأوعية الدموية للشخص لحظة انقباض القلب.
ويقارن ضغط الدم الانقباضي بضغط الدم الانبساطي، الذي يعبر عن ضغط الدم في المدة التي تفصل بين نبضتين للقلب.
ويقدر ضغط الدم الطبيعي للشخص المتوسط بأقل من 120 ملليمتراً زئبقياً.
كما وجدت الدراسة أن الضوء الأزرق النقي قلل من تصلب الشرايين لدى الرجال، ووسع الأوعية الدموية، الأمران اللذان يرتبطان بالحد من إمكانية الإصابة بأمراض القلب.
وأدى الضوء الأزرق إلى ارتفاع مستويات أكسيد النيتريك لدى الرجال أيضاً.
لكن الضوء الأزرق المصحوب بجهاز ترشيح في التجربة الثانية لم يحدث تأثيراً.
«طريقة مبتكرة للتحكم بضغط الدم»
يقول البروفيسور كريستيان «يمثل التعرض للضوء الأزرق طريقة مبتكرة للتحكم الدقيق بضغط الدم، دون استخدام الأدوية».
ويضيف «بإمكان مصادر الضوء الأزرق المحمولة أن تجعل التعرض المستمر للضوء أمراً ممكناً وعملياً».
ويتابع «سيكون هذا مفيداً على وجه الخصوص لأولئك الذين ليس بمقدور الأدوية الطبية التحكم بضغط دمهم بسهولة، مثل الأشخاص المسنين».
وقد تشمل الأعراض الجانبية لأدوية ضغط الدم الإسهال، والدوار، والصداع، والغثيان، والتقيؤ، بل حتى مشاكل الضعف الجنسي.
الكحول سبب رئيسي لارتفاع ضغط الدم!
إذا بقي ضغط الدم عالياً بصورة مستمرة، فإن هذا يزيد من إجهاد القلب، الأمر الذي يزيد مخاطر الإصابة بالأزمات والسكتات القلبية، والجلطات الدماغية، إضافةً إلى أمراض الكلى، بل وحتى الخرف.
وتأتي هذه النتائج بعد أن توصل بحث نشر الشهر الماضي إلى أن الإقلاع عن شرب الكحول لمدة شهر واحد فقط يخفض من ضغط الدم، ويقلل من خطر الإصابة بالسرطان، ويمكن أن يساعد على فقدان ما يقرب من ثلاثة كيلوغرامات من الوزن.
الامتناع عن الكحول لمدة أربعة أسابيع فقط يخفف من الأرق، ويساعد على التركيز، ويحسن من صحة الكبد، حسبما أفادت دراسة أجراها برنامج Trust Me I’m a Doctor الذي يعرض على قناة BBC.