رغم حظها الكبير من الجمال والنجاح لم تنل حظًا كبيرًا فى الحب والزواج، وظلت أحلامها بالحب والأمان والاستقرار وحتى ارتداء فستان فرح حقيقى مكبوتة حتى رحلت عن عالمنا فى مثل هذا اليوم العام الماضى.
انها الفنانة مريم فخر الدين التي انطبقت عليها مقولة جميلة بلا حظ، ورغم ارتباط "الأميرة إنجى" بـ 4 رجال طيلة حياتها، لم يمنحها أحدهم الحب، وهو الاعتراف الذى باحت به فى أكثر من مقابلة تلفزيونية وصحفية، وحتى ذلك الذى أحبها منهم لم ينجح فى أن يجعلها تبادله الحب وتشعر معه بالسعادة.
وظلت "مريم فخر الدين" تعرف الحب فقط من خلال أعمالها الفنية التى ربما حلمت طويلاً لو تتحول إحداها إلى حقيقة وتختفى داخل إحدى قصص الحب الملتهبة فيها، بعد عام واحد من دخولها الوسط الفنى، وحين كانت لا تزال وجهًا جديدًا تزوجت "مريم فخر الدين" من الممثل و المخرج "محمود ذو الفقار" بعد محادثة قصيرة مع والدها.
وكانت تبلغ من العمر وقتها 17 عامًا بينما هو كان فى الثامنة والثلاثين من العمر، وفى إحدى مقابلاتها التلفزيونية حكت "مريم" أنه خطبها أثناء مقابلته لوالدها للاتفاق على أجرها عن فيلم جديد، وبحسرة حكت "مريم": "كان نفسى ألبس فستان وأعمل فرح لكن محمود ذوالفقار قال إزاى أعمل عريس وأقعد فى الكوشة مع عيلة زى دى، ومعملتش فرح لكن رحت وقضيت شهر العسل فى بيروت وأنا بصراحة مكنتش بحبه لأن أخلاقه كانت وحشة وحامية.
وتابعت: وكان لسانه طويل، وكل حاجة يشخط فيها ويزعق ويشتم ويضرب كمان، وعندما تزوجته قدمت معه فيلم الشك القاتل دون مقابل لأننى زوجته"، وطوال 8 سنوات من الزواج عانت "مريم فخر الدين" من الغيرة الجنونية لزوجها، فضلاً عن بخله وسيطرته الشديدة عليها.
ورغم أنها كانت تجنى آلاف الجنيهات من عملها إلا أنه كان يعطيها فقط مصروفًا يوميًا قدره 25 قرشًا، وفى إحدى المقابلات التلفزيونية لها وصفت علاقتها به بالأسوأ ففضلاً عن القسوة والضرب تقول "كنت بخاف منه وأتفادى الوقوع فى أى مشكلة ممكن تسبب خناقة بينى وبينه".
وبعد أن عرف بعض المقربون منها بمشكلتها مع بخله نصحوها بالمطالبة بزيادة أجرها عن الأفلام، والاشتراط على المتعاقدين معها ألا يكتبوا الأجر الحقيقى فى العقد، وهى الحيلة التى نجحت وجعلتها تكون ثروة بلغت 40 ألف جنيه بعد سنوات، مكنتها من الاستقلال بنفسها وابنتها فى شقة أثناء سفره وقررت من لحظتها الانفصال عنه.
وبعد 8 سنوات عجاف نالت "مريم فخر الدين" حريتها وانفصلت بشكل رسمى عن "محمود ذو الفقار"، وقد خرجت من هذه التجربة بالكثير من القسوة والخيبة والآلام مع طفلة تدعى "إيمان".
وبعد 3 شهور فقط من انفصالها عن "محمود ذو الفقار" وقبل أن تتعافى تمامًا من نكبتها به، تزوجت "مريم فخر الدين" من الطبيب "محمد الطويل" الذى تعرفت عليه بالصدفة أثناء تلقيها العلاج فى مستشفى المواساة بالإسكندرية.
واتفق الاثنان على الزواج بشرط أن تعتزل "مريم" الفن وهى فى قمة مجدها ونجاحها، ويبدو أن زيجتها من "ذو الفقار" جعلتها تميل لهذه الزيجة من خارج الوسط فاستجابت "مريم" وانتقلت للحياة معه فى السويد حيث كان يتلقى هناك منحة تعليمية.
وللمرة الثانية يتم استغلالها ماديًا من قبل الزوج، فقد سددت له من مالها الخاص مصاريف السفر والتى بلغت 3 آلاف جنيه، وهو مبلغ كبير وقتها.
وعاش الزوجان معًا حياة قاسية جدًا بسبب قلة المال وعجزهما عن تدبير نفقات طفلهما، ورغم ذلك ورغم رضاها بهذه الحياة القاسية إلا أن الطبيب الشاب بدأ يسىء معاملتها حتى دفعها إلى طلب الطلاق بعد 4 سنوات من الزواج، لتخرج بجراح مضاعفة فى القلب مع طفل آخر يدعى "أحمد".
وأكدت "مريم فخر الدين" فى أكثر من مقابلة على أن "فهد بلان" المطرب السورى كان أطيب أزواجها وأكثرهم حنانًا وكرمًا، وأنه كان يحبها جدًا وأن الأولاد وعدم تقبلهم له كان السبب فى فشل زيجتها منه، إلا أنها أبدًا لم تتحدث عن أنها أحبته، وحين تعود بشريط حياتها إلى الوراء تقول إنها "تزوجت 4 مرات وما حسيتش الحب ولا مرة".
وكانت "مريم" تزوجت من "بلان" فى لبنان عام 1967، بعد طلاقها من "محمد الطويل"، رغم أنها كانت قررت ألا تتزوج مرة أخرى بعد صدمتين متتاليتين، وانتهت علاقتها ببلان بالطلاق أيضًا ولكن ليس بطريقة سيئة ولا مأساوية كما حدث فى زيجتيها السابقتين.
حكت "مريم فخر الدين" إنها بعد طلاقها من "بلان" على خلفية رفض أبنائها له، قالت لهم "اختاروا لى أنتوا زوج تكونوا بتحبوه فاختاروا لى شريف الفضالى وكان أصغر منى بأكثر من 10 سنين بس كان بيحبنى جدًا ونفسه يتجوزنى.