اثارت الفنانة إلهام شاهين في الساعات الاخيرة الجدل بشأن مسألة تبرعها بأعضائها بعد وفاتها، وكان لابد من ان يكون للأزهر الشريف رد على هذا الموضوع الشائك.
حرم الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقة المقارن بجامعة الأزهر الشريف نقل الأعضاء البشرية سوء من ميت إلي حي أو العكس، واستشهد بأقول المشايخ والعلماء الكبار منهم «الشيخ متولي الشعراوي، والدكتور سعيد المطعني ، والدكتور شاهين لاشين من علماء الأزهر الكبار» الذين قاموا بتحرم هذة الفعل وهو يتفق مع هذا الرأي تماماً.
وتابع: « إن الجسد الآدمي ملك لله تعالى، والله استودعه للإنسان، ولايستطيع الإنسان أن يبيع أو يهب شئ إلا ما يملكه فقط، واستشهد ببعض الأيات القرانية منها قال الله تعالي:«إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولً».
وأشارة كريمة: «إلي الأدلة من السنة والتي تؤكد أن التبرع بالأعضاء البشرية حرام شرعًا، منها قول النبي صلى الله عليه وسلم: «إن دماؤكم وأموال وأعراضكم عليكم حرام..»، كما أن الرسول يقول إن «كسر عظم الميت ككسره حيًا» والجسد ملك الله ووهبه من لله ويجب تسليمه كما وهبه الله سبحانه وتعالى.
وأوضح الدكتور أحمد كريمة أن الدستور في المادة 60 تنص على: «جسد الإنسان حرمة، والاعتداء عليه، أو تشويهه، أو التمثيل به، جريمة يعاقب عليها القانون، ويحظر الاتجار بأعضائه، ولايجوز إجراء أية تجربة طبية، أو علمية عليه بغير رضاه الحر الموثق، ووفقا للأسس المستقرة فى مجال العلوم الطبية، على النحو الذى ينظمه القانون».
وأختتم حديثه: «أما دليل المعقول يقول إن دفع المفاسد مقدم على جلب المصالح، ونقل الأعضاء البشرية في العالم الثالث في صالح من يملك الأموال وليس في جانب لا الفقراء ولا المعديمن، ونقل الأعضاء البشرية لا يكون إلا في الموت الإلكينيكي وليس الشرعي، لأنه مزال على قيد الحياة، ونقل الأعضاء في هذه الحالة اعتداء على الجسد الآدمي بنوزع الأعضاء قبل تماتم خروج الروح وتعد جناية عمدية، وهذا يعد اتجار بالبشر».