أكد وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح، أن الاقتصاد السعودي من أسرع اقتصادات العالم تعافيا من آثار جائحة كورونا، وأقدرها على استعادة نشاطه وحيويته.
ولفت الوزير السعودي إلى أنه من المتوقع أن يكون اقتصاد المملكة الأسرع نموا في العالم بنسبة 7.6% هذا العام، إضافة إلى أن المملكة شهدت زيادة في الاستثمارات الأجنبية المباشرة بمقدار أربعة أضعاف خلال السنوات الخمس الماضية.
وقال الوزير خلال المشاركة في المؤتمر السعودي الدولي الثاني للحديد والصلب، أمس: "تعمل المملكة على إطلاق مبادرة متخصصة، وهي برنامج جذب سلاسل الإمداد العالمية، التي تركز على تعزيز كفاءة سلاسل الإمداد العالمية".
وأضاف: "مصانع الحديد والصلب في السعودية تنتج انبعاثات من ثاني أكسيد الكربون أقل من المتوسط العالمي بنسبة 60%، وذلك بسبب استخدام الغاز الطبيعي والكهرباء بدلا من الفحم في عمليات التصنيع، عبر تقنيات الاختزال المباشر، وأفران القوس الكهربائي التي تستخدمها المملكة بنسبة 100%، مقارنة بالمتوسط العالمي الذي يبلغ 28%، كما أن المملكة باتت في وضع يهيئها لتسريع التحول إلى إنتاج الحديد الأخضر".
وأفاد الفالح، بأن تكلفة إنتاج الصلب في المملكة حاليا منافسة جدا مقارنة بالتكلفة العالمية بسبب توفر الغاز الطبيعي والكهرباء منخفضي التكلفة، وفي المستقبل، سترتفع القدرة التنافسية لمصنعي الصلب في المملكة من حيث التكلفة، بسبب التوسع في استخدام التقنيات منخفضة الكربون.
وبين أن لدى المملكة بنية تحتية من الأفضل عالميا، وهناك شبكة واسعة تضم أكثر من 40 مدينة صناعية، بعضها مخصص للصناعات الثقيلة كثيفة الاستخدام للطاقة.
ونوه إلى وجود خطط جارية لإطلاق 4 مناطق اقتصادية خاصة، إضافة إلى بنية تحتية لوجستية متطورة، تتكون من حوالى 5500 كيلومتر من السكك الحديدية، و10 موانئ، و28 مطاراً، وحوالى 232 ألف كيلومتر من الطرق.
المصدر: عكاظ