يتزين أفق مدينة دبي بعددٍ من المباني المعمارية المميزة مثل فندق برج العرب بتصميمه على شكل شراع وبرج كيان بتصميمه اللولبي ومتحف المستقبل بتصميمٍ يشبه العين المجوفة.
وسينضم عما قريب مبنى آخر إلى المجموعة وهو مشروع صرح "ون زعبيل" من تصميم الشركة اليابانية "نيكين سيكي".
تأمل شركة تطوير العقارات "إثراء دبي" أن يصبح الهيكل المذهل معلماً آخر من معالم دبي السياحية ويجذب الزوار إلى مجمع البرج الذي سيشمل مرافق فندقية وتجارية وترفيهية
وسيشبه تصميم المشروع والذي تبلغ تكلفته مليار دولار حرف "H" عملاق يرتفع فوق المنطقة التجارية في دبي.
ويتألف التصميم من ناطحتي سحاب متجاورتين إحداهما يبلغ طولها 300 متر والأخرى 235 متراً وقد شُيدتا فوق منصة ويربطهما جسر فولاذي يبلغ طوله 228 متراً وسيشكل برجاً أفقياً في حد ذاته.
ويشكل الجسر والذي أطلق عليه اسم "The Link" أطول مبنى أفقي في العالم وفقاً لشركة تطوير العقارات "إثراء دبي" وسيمتد قسم من البرج يزيد طوله على 60 متراً خارج حدود البرجين إلى السماء المفتوحة.
من المقرر رفع الهيكل الذي يبلغ وزنه 9 آلاف طن إلى موقعه على اتفاع نحو 100 متر فوق سطح الأرض وسيوفر إطلالات بانوارامية بزاوية 360 درجة على أفق دبي .
وجُمع الهيكل الذي يبلغ وزنه 9 آلاف طن في 7 أقسام على طول شريحة أفقية مخصصة على مستوى المنصة بطول 25 متراً فوق سطح الأرض قبل أن يتم تثبيتها بين البرجين على ارتفاع نحو 100 متر.
تعد الصعوبة الفنية للمبنى أكبر عند إجرائها فوق طريق سريع مكون من 6 أحياء والذي توجب إغلاقه خلال مراحل دقيقة من عملية البناء .
وقال متحدث باسم شركة إيثرا دبي إنه تم تثبيت 4 أقسام من أصل 7 في موقعها المحدد وسيتم رفع الجسر المكتمل في مكانه في وقت لاحق من هذا العام.
وأضاف المتحدث أن هذا الإجراء يعد معقداً إذ أنه يقع فوق طريق سريع مزدحم مؤلف من 6 أحياء وقد أُغلق الطريق من قبل خلال مراحل مهمة من البنا، مما سيتطلب "الكثير من التخطيط والتنسيق مع بلدية دبي وهيئة الطرق والمواصلات".
وحاز التصميم الجريء لمشروع "ون زعبيل" على جوائز مثل "أفضل مشروع ابتكاري للعام" في جوائز الابتكار في مجال البناء 2019 ويعد بمثابة خطوة للأمام وفقاً لخبراء الصناعة.
ويقول أحد المدراء في مجلس المباني الشاهقة والمساكن الحضرية "جيسون جابل" إن تصميم المباني الشاهقة أصبح أكثر جرأة على مر السنين عندما يتعلق الأمر بعناصر الدعائم المعلقة مثل تلك الموجودة في مبنى مارينا باي ساندز في سنغافورة وما نراه الآن في مشروع "ون زعبيل".