هل شعرت بتنميل الأصابع أو تخديرها؟ هناك العديد من الأسباب المحتملة، وبعضها قد يكون مؤشراً إلى أمراض عصبية خطيرة بحاجة لرعاية طبية.
يتراوح تنميل الإصبع من أعراض تحدث أحياناً بشكل مؤقت إلى شيء يضعف قدرتك على أداء المهام اليومية.
ومن الممكن حل هذا العرض دون علاج أو مع تغييرات طفيفة في نمط الحياة، إلا أن الأمر يتوقف على سبب التخدير.
أما في حالة عدم اختفاء الخدر، يتوجب على الشخص التحدث إلى الطبيب لتحديد السبب والعلاج الأنسب.
ولمعرفة الأسباب الكامنة المحتملة وراء خدر الأصابع، تابع قراءة هذا التقرير.
متلازمة النفق الرسغي
تعد متلازمة النفق الرسغي واحداً من أكثر الأسباب شيوعاً للخدر في أصابع اليد، وفقاً للجمعية الأمريكية لجراحة اليد ASSH.
والنفق الرسغي هو ممر في قاعدة اليد، يمر خلالها العصب الوسيط، وعند حدوث ضغط على هذا العصب، يحدث خدر أو حكة أو ألم في أصابع اليد، وغالباً ما تكون مصاحبة لوقت النوم بسبب وضع اليد في وضعية معينة تضغط على العصب.
لتشخيص متلازمة النفق الرسغي، يطلب الطبيب تاريخاً طبياً مفصلاً، ويسأل عن أي حالات أخرى يعانيها الشخص، وكيفية استخدام الرسغ، وما إذا كان قد تعرض لأي إصابات سابقة.
من الممكن علاج هذه الحالة عن طريق تغيير الطريقة التي يستخدم المريض بها يديه.
على سبيل المثال، قد يصاب الشخص بمتلازمة النفق الرسغي بسبب كيفية الجلوس على مكتب أثناء استخدام الكمبيوتر. عندها ينصح بتغيير وضعية الكرسي أو الماوس أو لوحة المفاتيح.
إن لم يجدِ هذا نفعاً، فقد يقترح الطبيب ارتداء الجبيرة مؤقتاً لمنع التورم أو الحد منه، حيث تساعد الجبائر في منع اليد من الخدر، خاصة في الليل.
إذا كانت الأعراض أكثر حدة أو لا تحل مع العلاجات السابقة، فقد يحتاج الشخص إلى حقن الستيرويد لتقليل الالتهاب.
في حالات أخرى، قد يكون من الضروري إجراء عملية جراحية لتوفير مساحة أكبر للعصب الذي يمر عبر النفق الرسغي.
الانضغاط العصبي
يصاب الشخص بضغط الاعتلال العصبي حينما يحدث ضغط على العصب إما بسبب إصابة معينة، أو تضخم الأوعية الدموية، أو زيادة سمك العضلات، أو ظهور الخراجات بالقرب من العصب.
ينتج عن العصب المضغوط في الرسغ أو المرفق أو الساعد أو الرقبة فقدان الشعور بأصابع الشخص.