أكثر من 71 عامًا تمر على ميلاد الفنانة نادية فهمي، التي ولدت عام 1950، والتي دخلت الوسط الفني في بداية حياتها وخلال دراستها بمعهد الفنون المسرحية قبل نهاية الستينيات من القرن الماضي.
قدمت نادية فهمي ما يزيد عن 100 عمل فني غالبيته تعود لعالم الدراما، فضلًا عن المشاركة الضعيفة في السينما منها «الحدق يفهم، المرشد، السفلة، الليلة الموعودة، فوزية البرجوازية، مرزوقة، الشك ياحبيبي، يمهل ولا يهمل، الزوجة المحرمة».
ارتبط الجمهور بالفنانة نادية فهمي، لظهورها في كثير من الأعمال الدرامية الناجحة أبرزها «هى والمستحيل، أرابيسك، بوابة الحلواني، الرحايا، الأيام، أبواب المدينة، وأدرك شهريار الصباح، ضمير أبلة حكمت، نصف ربيع الآخر، مغامرات زكية هانم، الخواجة عبدالقادر، شارع المواردي، ساكن قصادي، الحاوي، أهالينا، بنات أفكاري، حنان وحنين، ياورد مين يشتريك، يارجال العالم اتحدوا، المشربية، برج الحظ». ابنتها ابتهال الصريطي تعمل في مجال الفن تزوجت الفنانة نادية فهمي، من الفنان سامح الصريطي، ثم وقع الانفصال بينهما، وتعمل ابنتهما ابتهال الصريطي حاليًا في مجال التمثيل وظهرت في رمضان الماضي من خلال مسلسل «فرصة تانية» وجسدت دور زوجة الفنان إدوارد، تأليف مصطفى جمال هاشم، إخراج مرقس عادل، بطولة ياسمين صبري، آيتن عامر، هبة مجدي، أحمد مجدي.
قبل رحيل الفنانة نادية فهمي يوم 14 فبراير عام 2019، أودعتها أسرتها داخل إحدى دور المسنين، الأمر الذي تسبب في توجيه انتقادات حادة لأسرتها عبر مواقع السوشيال ميديا. وردت ابنتها «ابتهال» على هذا الهجوم بتأكيدها أن والدتها تعاني من مرض «ألزهايمر» وكانت تحتاج رعاية خاصة وبقاءها بالمنزل يضرها أكثر مما ينفعها، وبناء على نصيحة الأطباء تم إيداعها داخل «دار مسنين» مجهز بالرعاية الصحية التي تحتاجها، لترحل «نادية» في هدوء يشبه ملامحها التي تميزت بالبراءة والسكينة.