عادة ما يتم تشخيص سرطان البنكرياس في المراحل المتأخرة، عندما تصبح أعراض المرض ملحوظة؛ إلا أن هناك بعض الأعراض المبكرة التي قد تدل على الإصابة به.
وبحسب دراسة لجامعة ”جون هوبكنز“ الأمريكية نشرتها صحيفة ”ديلي إكسبرس“ البريطانية الخميس، فإن معدل النجاة من سرطان البنكرياس أقل بكثير من أنواع السرطان الأخرى التي يمكن علاجها في مراحلها الأولى.
وقالت الدراسة إن ”الخلايا السرطانية التي تتكاثر في قنوات البنكرياس – والتي تمثل أكثر من 90% من الحالات تظهِر أعراضًا محددة للمرض“.
وأوضحت الدراسة، أنه على سبيل المثال، يمكن أن يكون سبب مشاكل الجهاز الهضمي ”ورمًا يضغط على المعدة“. وقالت الدراسة ”على هذا النحو، فإن الإحساس الذي يمكن أن يسببه هذا هو الشعور بالغثيان.. وبالنسبة لبعض الناس، يمكن أن يكون شديدًا لدرجة أنهم يتقيؤون.“
وأضافت ”إحساس آخر محتمل يمكن أن يحدث ألا وهو الشعور بعسر الهضم أي الشعور بالشبع، والانتفاخ، والإعياء، إلى جانب الإحساس بالحرقان في الصدر، والمعروف أيضًا باسم حرقة المعدة“.
ولفتت الدراسة إلى أن الحموضة المعوية تظهر عادةً بعد تناول الوجبة، وقد يرتفع سائل المذاق المر من المعدة إلى الفم.
ونبّهت الدراسة إلى أن عسر الهضم لا يعتبر ،عادة، علامة على أي شيء خطير، ولكن على المريض إخبار الطبيب إذا كان يعاني من هذه الحالة بشكل متكرر.
وقالت ”فقدان الشهية يمكن أن يكون ،أيضًا، علامة تحذيرية لسرطان البنكرياس.. أي أن هناك 3 أحاسيس يجب أخذها بالاعتبار لسرطان البنكرياس وهي: فقدان الشهية، وعسر الهضم، والغثيان.. وقد يؤدي سرطان البنكرياس ،أيضًا، إلى تورم البطن والإرهاق“.
ولفتت إلى أن فقدان الوزن غير المبرر يمكن أن يكون ،أيضًا، علامةَ تحذيرٍ على نمو الورم السرطاني في البنكرياس وتجاوزت الحالة مراحلها المبكرة.
ووفقًا للدراسة هناك عوامل معينة يمكن أن تزيد من احتمالية الإصابة بسرطان البنكرياس، بما فيها كبر السن، والتدخين، والبدانة، والتهابات البنكرياس، ومرض السكري، ووجود تاريخ عائلي في الإصابة بسرطان البنكرياس. وقالت الدراسة ”في حين أن بعض عوامل الخطر غير قابل للتعديل، مثل: التقدم في السن، والتاريخ العائلي للمرض، إلا أنه يمكن تقليل عوامل الخطر الأخرى، فعلى سبيل المثال، يعد الحفاظ على وزن صحي أو تحقيقه إحدى الطرق لتقليل خطر الإصابة بالسرطان“.
وأضافت الدراسة ”الإقلاع عن التدخين يمكن أن يكون طريقة رئيسة أخرى لتقليل احتمالية الإصابة بالأمراض“.
