أبرزت الزيادة الكبيرة في معدلات مرض السكري الحاجة الملحة لتحسين التدابير الوقائية، والباحثون يوجهون أصابع الاتهام إلى معدلات السمنة المتزايدة، وقد أثبت أن الكشمش الأسود على وجه التحديد، مفيد بشكل كبير في الوقاية من مرض السكري لأنه غني بمضادات الأكسدة، حيث يخفض نسبة السكر في الدم بمرور الوقت، مما يساعد على تجنب مخاطر هذه الحالة، وفقًا لتقرير موقع "إكسبريس".
وفقًا لجمعية السكري الأمريكية، فإن الألياف والفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة الموجودة في الكشمش الأسود تجعله غذاءً خارقًا لمرضى السكري، وقد تم ربط العديد من أنواع التوت بالتحسينات في التحكم في نسبة السكر في الدم، ولكن وفقًا لإحدى الدراسات، فإن التوت الأسود له تأثيرات كبيرة فى منع الإصابة بمرض السكري أيضًا بمرور الوقت.
يوضح البحث المنشور فى مجلة Science Daily، أن الكشمش الأسود الغني بالأنثوسيانين يخفف من استجابة الجلوكوز في الدم للسكر المضاف، كما أن مركبات البوليفينول الموجودة بالتوت الأسود قد تبطئ من امتصاص الجلوكوز من الأمعاء الدقيقة عن طريق التفاعل مع إنزيمات هضم الكربوهيدرات وبروتينات نقل الجلوكوز، بالإضافة إلى ذلك، قد تقلل مركبات البوليفينول أيضًا من الإجهاد التأكسدي والالتهاب.
في إحدى الدراسات التي قادتها جامعة شرق فنلندا، نظر الباحثون في عينة من 26 مشاركًا يتمتعون بصحة جيدة واستهلكوا مجموعة من منتجات الاختبار، حيث تم استهلاك ماء السكر كمنتج تحكم، بينما تضمنت منتجات الاختبار الكشمش الأسود أيضًا مع السكر المضاف وبدونه، ومنتج الكشمش الأسود الذي يحتوي على الكينوا المخمر، وقد درس الباحثون مستويات الجلوكوز والأنسولين والأحماض الدهنية الحرة من عينات المشاركين فى الدراسة، وقد وجدوا أن المنتجين المحتويين على الكشمش الأسود يمنحان استجابة جيدة فيما يتعلق بخفض مستويات السكر فى الدم.
دعمت النتائج، التي نُشرت في المجلة البريطانية للتغذية، النتائج السابقة حول الآثار المفيدة للكشمش الأسود على استجابة الجلوكوز في الدم بعد تناول الوجبة، وأشارت الدراسة إلى أنه على مدى فترة زمنية أطول، قد تقلل الاختلافات الطفيفة في مستويات الجلوكوز والأنسولين في الدم، وتحسين حساسية الأنسولين، من خطر الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري، حيث يحتوي الكشمش الأسود على مستويات عالية من المنجنيز، والتي أكدت دراسات سابقة أن لها تأثيرًا مخفضًا على نسبة السكر في الدم.
