الكثير من الأشخاص يحبون تناول الشاي في الصباح الباكر بدون تناول وجبة الإفطار أو في أي وقت خاصة عند الاستيقاظ من النوم لكي يشعر بالنشاط والطاقة، ولكن لا يعلمون أن عند تناول الشاي على الريق يتسبب في حدوث بعض الأضرار الصحية حيث أكد خبراء التغذية أن تناول الشاي على معدة فارغة، فإن هذا يتسبب في زيادة مستوى الحموضة في جسم الإنسان وبالتالي يتسبب في تعطيل نظام التمثيل الغذائي بسبب عدم وجود توازن بين المواد القلوية والحماضية الموجودة في المعدة، وبالتالي يسبب الكثير من المشاكل للجسم.

بالإضافة إلى أنه يتسبب في حدوث تآكل مينا الأسنان لأن البكتيريا التي تتواجد في الفم تقوم بتفكيك السكر، وبالتالي يزداد مستويات الأحماض في الفم والتي يكون لها دور كبير في تأكل مينا الأسنان، وعند يتناول الإنسان الشاي على الريق بدون تناول وجبة الإفطار بعد النوم لفترات طويلة يتسبب الشاي في حدوث جفاف شديد للجسم، وبالتالي يكون له تأثير على العصارة الصفراء في المعدة ويشعر الإنسان بالغثيان والقيء والعصبية الشديدة بجانب عدم القدرة على تناول الطعام والإحساس بالانتفاخ بجانب شاي الكافيين الموجود في الشاي يجعل الإنسان لا يشعر بالراحة نهائياً قبل تناول وجبة الإفطار.

 وتشير دراساتٌ إلى أن شرب أكثر من 4-5 أكوابٍ في اليوم قد يسبب بعض الأضرار الجانبية، ونذكر منها ما يأتي:

الصداع. القلق وصعوبة النوم. التنفُّس بشكلٍ سريع. التبوُّل المُتكرّر. عدم انتظام ضربات القلب. العصبية والأرق. الغثيان والتقيؤ. الطنين في الأذن. الارتعاش.

  تأثير مكونات الشاي في الجسم

 تؤثر مكونات الشاي في امتصاص الحديد في الجسم، وخاصةً عند الأشخاص المُصابين بفقر الدم أو المُعرّضين له، حيث يؤدي تناوله مع الوجبات أو بعدها مباشرةً إلى نفس التأثير، ولذلك من الأفضل عدم شرب الشاي في حال تناول مُكمّلات الحديد أو الطعام المُدعّم به، إضافةً إلى ترك ساعة بين وجبة الطعام وشرب الشاي.

تداخله مع الأدوية والمُكمّلات

يمكن للشاي أن يرفع من ضغط الدم، ويؤدي إلى تسارع نبضات القلب في حال تناوله مع محفّزاتٍ أخرى، كما أنّه يُقلّل من امتصاص حمض الفوليك، ويتداخل مع العديد من الأدوية والمُكمّلات، والتي نذكر منها ما يأتي:

مثبّطات أكسيداز أحادي الأمين الذي يُستخدم لعلاج الاكتئاب.

الأدوية التي تُعالج عدم انتظام ضربات القلب، والقلق، والأرق، وحرقة المعدة، والقرحة.

 محاذير شرب الشاي بكثرة

هناك محاذيرٌ أخرى لشرب كمياتٍ كبيرة من الشاي، ونذكر منها ما يأتي:

 الاضطرابات النزفية: حيث يمكن للكافيين الموجود في الشاي أن يقلل تخثُّر الدم، ولذلك يُنصح بتناوله بحذرٍ عند المرضى الذين يُعانون من هذه الاضطرابات.

السكري: إذ يمكن للكافيين الموجود في الشاي الأسود أن يؤثر في نسبة سكر الدم، ولذلك يُنصح مرضى السكري بتناوله بحذر.

النوبات: حيث يمكن أن يقلل الشاي من فعالية الأدوية التي تمنع النوبات؛ وذلك بسبب احتوائه على الكافيين، وفي حال تعرُّض الشخص لنوبةٍ على الأقلّ مرة واحدة فإنّه من الأفضل عدم تناول كمياتٍ كبيرةٍ منه.

المياه الزرقاء: يؤدي تناول الشاي المُدعّم بالكافيين إلى ارتفاع ضغط العين، ويظهر هذا التأثير خلال 30 دقيقةٍ، ويستمر 90 دقيقة.

متلازمة القولون العصبي: إذ إنّ الشاي يمكن أن يزيد من أعراض القولون العصبي والإسهال المصاحب له؛ وذلك بسبب احتوائه على الكافيين.

هشاشة العظام: حيث يؤدي الكافيين إلى زيادة طرح الكالسيوم مع البول، ممّا قد يقلل قوة العظام، ولذلك فإنّ من الأفضل تناوله بكمياتٍ معتدلة؛ أي ما يتراوح بين كوبين إلى ثلاثةٍ في اليوم، ويمكن لتناول مكمّلات الكالسيوم أن يقلل من هذا التأثير. المراجع

أفضل وقت لشرب الشاي

يجب على جميع الأشخاص عدم تناول الشاي إلا بعد تناول وجبة الإفطار ولا يتم تناوله بشكل مباشر لأنه يتسبب في التأثير على قدرة المادة على امتصاص البروتين والحديد الموجود في الطعام، لهذا يجب تناوله بعد مرور ساعة أو ساعتين من تناول هذه الوجبة للاستفادة من الحديد والفيتامينات الموجودة في خاصة في الوجبات التي تحتوي على اللحوم والحبوب والبقوليات والخضروات التي تفيد الجسم، بالإضافة إلى أن الشاي تسبب في التأثير على مضادات الأكسدة فيصاب الإنسان بعسر الهضم ويقلل من امتصاص البروتينات الموجودة في الطعام، وبالتالي تنتج مواد ضارة تؤثر على الكليتين والكبد والقناة الهضمية.