فنانة من العيار الثقيل، جميلة من جميلات السينما بدأت حياتها الفنية بأدوار صغيرة حتى أصبحت "هانم السينما المصرية". صاحبة أجمل عيون الفنانة صفية العمري التي أصيبت بالشلل بسبب الرئيس محمد حسني مبارك وتزوجت من وزير شهير وخسرت ثروتها بسبب الشيخ محمد متولى الشعراوي.
مصطفى العمري هو اسمها الحقيقي ولدت في 20 يناير من عام 1949 بمدينة المحلة الكبرى التابعة لمحافظة الغربية، تخرجت من كلية التجارة ولم تعمل في مجال دراستها بل اتجهت لدراسة اللغة الروسية لذلك عملت لفترة مترجمة في المؤتمرات الدولية. كانت تحلم "صفية" أن تكون عازفة موسيقى أو راقصة بالية، بداياتها الفنية كانت عندما فازت في برنامج اكتشاف مواهب للعمل في تقديم البرامج، حيث تفاجأت بنشر صورها في مختلف الصحف وهو ما أثار اهتمام النقاد وصناع الأعمال الفنية بالبحث عن الفتاة الجميلة صاحبة تلك الصور.
اكتشفها المنتج نجيب رمسيس وشجعها على دخول التمثيل، حيث قدمها في أحد الأفلام من خلال دوراً صغيراً وحاول احتكارها فنياً لكنها رفضت فتمردت عليه لتشق طريقها بمفردها دون تقييد من المنتجين في عالم الفن. أحبها الجمهور من خلال شخصيات متنوعة قدمتها بطريقة مبهرة سواء في السينما أو الدراما التليفزيونية ومن ضمن هذه الأعمال، "ليالي الحلمية" و"هوانم جاردن سيتي" و" أوبرا عايدة" و" حب لا يرى الشمس" و"البيه البواب" و"عفاريت السيالة" و"بيبو وبشير" و"أحلام الفتى الطائر" و"على باب الوزير" و"انا اللي قتلت الحنش" و"المصير" و"المهاجر" و"حارة المعز" إمرأة من نار"، والكثير من الأعمال.
اختارتها الأمم المتحدة سفيرة للنوايا الحسنة عام 1997 ولكنها اعتذرت عن الاستمرار في المنصب عام 2006، احتجاجاً على الحرب على لبنان. حرصت "هانم السينما" على إبعاد حياتها الشخصية عن أعين الصحافة، فقد تزوجت من الفنان المصري جلال عيسى وأثمرت تلك الزيجة عن ولدين وهما "وليد وأحمد"، ولكن لم يدم الزواج طويلاً حيث انتهت بالانفصال.
وكشفت بعض التقارير الإعلامية أن صفية العمري تزوجت للمرة الثانية من وزير الدفاع المصري المشير محمد عبد الحليم أبو غزالة ولكن كانت تلك الزيجة عرفياً، حيث بنى لها قصر أسطوري في شارع الكورنيش بالمقطم وذلك بعد طلاقها مباشرة من زوجها الفنان جلال عيسى. وأكدت التقارير أن الرئيس الراحل محمد حسني مبارك تسبب في إصابة صفية العمري بالشلل، حيث كان السبب الرئيسي وراء انفصالها عن المشير "أبو غزالة" فأصيبت بالعصب السابع مما اضطرها للخضوع لجلسات كهربائية وتسببت هذه الجلسات في تشوه جزء من وجهها.
وكشفت "صفية" أنها تعرضت لعملية نصب، حيث ذكرت في احدى البرامج الحوارية أنها تعرضت لواقعة نصب كادت أن تقضي على ثروتها بالكامل عندما جاء شخص ادعى أنه من طرف الشيخ الراحل محمد متولى الشعراوي ونصب عليها وأخذ من ثروتها مبلغ كبير جداً. وقدمت صفية العمري آخر أعمالها من خلال فيلم بعنوان "فص ملح وداخ" عام 2006، بطولة عمرو عبد الجليل وهبة مجدي وعبد الرحمن أبو زهرة ومحمد متولي وإنعام سالوسة وآخرون، وإخراج تامر بسيوني.