أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلا: إن رؤية الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم فى الآخرة والشرب من يده الشريفة شربة هنيئة لا نظمأ بعدها أبدا هذه نعمة ومنة من الله ننتظرها جميعا.
وأضاف أمين الفتاوى أن الصحابي الجليل وهو يساعد النبي صلى الله عليه وسلم في وضوئه، بكى، فقال النبي له ما الذي أباك، قال: يا رسول الله تذكرت الجنة وأنت فى أعلى علين ونحن لا ندرى ماذا يفعل الله بنا، فقال النبي له: إن المرء مع من أحب.
وتابع أمين الفتوى أن الصحابة يقولون ما فرحنا بشيء كفرحنا بقول النبي صلى الله عليه وسلم “المرء مع من أحب”، قال تعالى “وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ فَأُوْلَٰٓئِكَ مَعَ ٱلَّذِينَ أَنْعَمَ ٱللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ ٱلنَّبِيِّۦنَ وَٱلصِّدِّيقِينَ وَٱلشُّهَدَآءِ وَٱلصَّٰلِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُوْلَٰٓئِكَ رَفِيقًا”. وأكد أمين الفتوى أن الإنسان إذا أحسن العمل وأحب النبي وقام بما عليه من فرائض، عليه أن يعلم أنه سيرى الحبيب فى الآخرة، فهذه نعمة ومنة من الله نسأل الله أن يرزقنا وإياكم إياها.
فضل حب رسول الله بين مركز الأزهر الشريف فضل حب رسول الله تعالى وفضل ذكره فقال: إن البخيل إذا ذكر النبي فلم يصل عليه، لافتاً إلى أن بالصلاة عليه تقضى الحوائج، وترفع الدرجات، وتكفر السيئات، وتنال الرغائب، وتطيب المجالس، وتنال الشفاعة، ويكفى المرء همه وغمه. وأشار الأزهر إلى أن الصلاة على النبي فرض على الجملة غير محددة بوقت، وما سلم عليه احد إلا رد الله عليه روحه ليرد السلام، وأن مواطن الصلاة والسلام على سيدنا محمد أهمها في تشهد الصلاة، وبعد التكبيرة الثانية من صلاة الجنازة، وبعد إجابة المؤذن، وعند الدعاء، وعند الهم والشدائد، وعند طلب المغفرة، وعند اجتماع القوم وقبل تفرقهم، وعند دخول المسجد والخروج منه، وعند أذكار الصباح والمساء، وعند زيارة قبر النبي محمد، وعند ذكره".
وكشف إمام الدعاة الشيخ محمد متولي الشعراوي عن حب رسول الله صلى الله عليه لأمته وحرصه عليها، حيث أشار إلى أن رسول الله اتسعت رحمته بأمته فكان يختار الأيسر من بين الأمور التي تعرض عليه رحمة بها، كما أوحى الله إلى نبيه محمد عليه السلام أتحب أن أجعل أمر أمتك إليك؟ قال: لا يا رب أنت خير لهم فأوحى الله عز وجل إليه: إذن لا أخزيك فيهم". وأكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن محبة سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- ركن من أركان الإيمان.
وأضاف «جمعة»، خلال لقائه ببرنامج «والله أعلم»، المذاع على فضائية «سي بي سي»، أنه ليس هناك مخلوق تجلى الله بصفات جماله وكماله عليه كسيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فهو المكافئ للأكوان، فكما تنظر للأكوان وترى تجليات صفات الله تعالى عليه، ترى ايضا تجليات صفات الله في سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. وأوضح أن الرحمة من صفات الله تعالى، كما ورد في قوله: «وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ»، وأيضًا من صفات الرسول -صلى الله صلى الله عليه وسلم-: «وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ».
فضل محبة الرسول
1- طاعة لله تعالى.. يقول تعالى:" وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـئِكَ رَفِيقاً".
2- مرافقة النبي في الجنة.. عن أنس بن مالك رضي الله عنه“أن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الساعة فقال: متى الساعة؟ قال: “وماذا أعددت لها؟” قال: لا شيء إلا أني أحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، فقال: “أنت مع من أحببت”. قال أنس رضي الله عنه: “فما فرحنا بشيء فرَحَنا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: “أنت مع من أحببت”.
3- أحبه الله.. قال تعالى: "قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله".
4- الاتباع واقتفاء أثره يدخل الجنة.
5- نيل الشفاعة يوم القيامة.
6- غفران الذنوب.
7- قضاء الحوائج.
8- ترفع الدرجات.
9- تكفر السيئات.
10- تنال الرغائب.
11- تطيب المجالس.
12- يكفى المرء همه وغمه.
13- يؤجر المصلي على النبي - صلى الله عليه وسلّم- بعشر حسنات.
14- يغفر للمصلي على النبي- صلى الله عليه وسلم- عشر سيئات.
15- تصلي الملائكة على العبد إذا صلى على رسول الله -صلى الله عليه وسلّم-.
16- تنقذ المسلم من صفة البخل.
17- سبب في فتح أبواب الرحمة.