خلال الساعات القليلة الماضية، أثار الدكتور أشرف صبري، رئيس جمعية الغوص والحفاظ على البيئة بالإسكندرية، ووالد الفنانة ياسمين صبري، الجدل عبر حسابه الشخصي بموقع «فيسبوك»، بعدما هاجم نجلته لعدم حضورها حفل زفاف شقيقها في وقت، تتواجد فيه بمهرجان الجونة السينمائي.

وكتب «صبري» عبر حسابه بالأمس: «فرح ابني بكرا ربنا رزقه بأجمل عروسة. أما إن أمه وإخواته الأشقاء رفضوا حتى يباركوا له فربنا رزقه بأم تانية عملت كل حاجة، واخوات تانيين لم تغريهم الأموال ولا طيارات، وكدب وخداع. أصبح لابني اخوات جدد وأم جديدة حفظه الله من شياطين».

وسط هذه الكلمات الحادة، لم تلق ياسمين صبري بالًا لما يُقال بحقها، فاكتفت عبر حساباتها الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، على نشر صور و«ستوريز» تتضمن لقطات من حضورها لمهرجان الجونة السينمائي، حتى رغب كثيرون في معرفة السر وراء علاقتها بوالدها، والتي بدت متوترة.

البداية من زواجها في أبريل من العام الماضي، تزوجت «ياسمين» من رجل الأعمال أحمد أبوهشيمة، في زفاف اقتصر على العائلتين والأصدقاء، بسبب تفشي الموجة الأولى لفيروس كورونا حينها. لكن رغم قلة الحضور، لاحظ الجمهور عدم تواجد والدها أثناء الفعالية.

حينها، اكتفى الأب بتهنئة ابنته عبر حسابه الشخصي بـ «فيسبوك»، خلال منشور مقتضب قال فيه: «مبروك لبنتي ياسمين».

وبانتهاء مراسم الزفاف، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطعًا صوتيًا منسوب إلى «صبري»، ادعى فيه المتحدث أنه يتبرأ من «ياسمين» ومن تصرفاتها التي «أصبحت لا تمت للعائلة بصلة» حسب المسجل آنذاك.

وانتشر هذا المقطع وقتها كالنار في الهشيم، لكن الأب تصدى على الفور له، بإعلان أن ما تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي «مفبرك»، وأنه لم يحضر زفاف ابنته بسبب مشاركته ضمن فريق طبي يكافح فيروس كورونا. ومن ثم، حرص على عدم التواجد حتى لا يصاب الآخرين بأذى.

ما سبق، نوه إليه «صبري» خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «التاسعة» المذاع عبر الفضائية المصرية. حينها، قال له الإعلامي وائل الإبراشي: «عدم حضورك أثار جدل بس إنت وضحت بعدها»، حتى رد باقتضاب: «آه طبعًا كان لازم أوضح».

ووسط هذا الجدل الذي دار وقتها، كتب «صبري» عبر «فيسبوك»: «أصدقائي وأحبابي وزملاء الفيسبوك، أرجو باسم الأبوة وحب الناس وشهر رمضان وقف الخوض في العائلات بأي شكل والاكتفاء بالمباركة، فأنا كأي أب أحب أولادي وبناتي واتمنى لهم كل سعادة وخير كما تتمنون لأولادكم وبناتكم، وحتى يرد لكل شخص ما يفعله في أسرته وأولاده أن خيرًا فخير أو غيره.. كل عام وأنتم بخير».

هدوء يسبق العاصفة

منذ هذه الفترة، ظلت علاقة الدكتور أشرف صبري بابنته «ياسمين» هادئة، فلا جديد ظهر على الساحة، ولا قديم عاد الحديث فيه، وظل كلاهما منشغلًا في حياته ما بين جهود لتنظيف شواطئ المتوسط، والتجول في مختلف دول العالم ودراسة وكتابة أعمال فنية جديدة، إلى أن بدأت بوادر أزمة جديدة تلوح في الأفق.

قبل شهر من الآن، أعلن «صبري» عبر «فيسبوك»، تفاصيل زفاف ابنه «بلال»، مع حرصه على تأكيد أنه الأخ الشقيق لـ «ياسمين»: «فرح ابني الوحيد بلال صبري الأخ الشقيق لبناتي نرمين صبري وياسمين صبري سيكون على مركب بالنيل بحضور اخواته وأزواجهم والعائلة والأصدقاء، وذلك يوم ١٥ أكتوبر. متمنيًا لهم السعادة والهناء في حياتهم».

هذا الطابع ظل ملازمًا لمنشورات الأب خلال هذه الفترة، فكل مناسبة يتحدث فيها عن زفاف نجله لابد وأن يذكر فيه أن «بلال هو الأخ الشقيق لياسمين صبري»، وهو ما استمر وزاد حدته حتى البارحة.

انفجار أمس، هاجم «صبري» ابنته بشراسة عبر «فيسبوك»، وكتب منشورًا قال فيه: «حبيبي ربنا بيدي أم ما خلفتش وبيدي اخوات أحن من اخواتك، وربنا يخلي أيامك كلها سعادة يا ابني وحب ولا وجود في حياتنا لناس ليس لهم قيمة في حياتنا، فملأت قلوبهم حقد وكره فقط لأن بقى معاهم فلوس. فعلا الفلوس بتغير النفوس وبتسود قلوب».

كما ألمح «صبري» خلال منشور آخر، أن نجله يعاني الأمرّين بسبب غياب والدته وأشقائه: «أنا هنا موجود عشان ابني أدافع عنه وأحميه».

أما اليوم، اكتفى «صبري» بنشر صور من حفل زفاف ابنه، مع الاكتفاء بالمباركة له ولزوجته، دون أي حديث جديد عن ابنته «ياسمين»، المتواجدة في فعاليات مهرجان الجونة السينمائي.