أجاب الدكتور محمد عبدالسميع أمين الفتوى بدار الإفتاء على سؤال: «هل الأغانى حرام؟»، الذي ورد إليه خلال بث مباشر أجرته الدار عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك».
وقال عبدالسميع : «هناك أغانى تشع في نفس الإنسان حالة من عدم الاتزان أو حالة نفسية سلبية، أو تدعو الإنسان للوقوع في الفاحشة والمحرمات، وهذه من المحرمات، وبجوار ما تحدثه من آثار سلبية في النفس فبسبب هذه الآثار كانت غير جائزة ومكروهة».
وتابع: لكن هناك نوعًا من الغناء مقبول ومحبب إلى النفس ويرتقي بالنفس ويساعدها على التغلب على المشكلات وعلى الاستقرار والسعادة، ومن هنا يأتى قول النبى (ص) «ساعة وساعة»، وهذا الكلام الجميل الذي نسمعه، حينما يقول أحمد شوقى وتغنيه أم كلثوم: «أبا الزهراء قد جاوزت قدري.. بمدحك بيد أن لى انتسابا.. فما عرف البلاغة ذو بيان.. إذا لم يتخذك له كتابا.. مدحت المالكين فزدت شرفا.. فحين مدحتك اجتزت السحاب».
وأضاف: هذه كلمات جميلة ومعاني راقية، لا يقال إنها كلمات محرمة ولا يجوز سماعها وربما كان مثلها كل الكلمات التي تعبر على وجود الإنسان، وأم كلثوم تقول أيضا: «كانت الأيام في قلبى دموع بتجري.. وانت تحلالك دموعى وهى عمري»- التي جاءت في أغنية «لسه فاكر»- موضحا: هذا تعبير عن حالة الشجن التي تحدث للإنسان حينما يفقد الحبيب، فكل هذه المعاني معاني إنسانية لا يقال إنها محرمة ولا منهى عنها، لكن الذي يٌحرم هو الذي يضيع هيبة الإنسان أو يوقعه في الفواحش أو الموبقات أو يجعله يفكر في المحرمات فكل هذا لا يجوز.