تصدرت الفنانة المصرية الكبيرة، سعاد حسني، خلال الساعات القليلة الماضية، محركات البحث الأكثر تداولاً، وذلك بعد 20 عاماً على وفاتها. جاء ذلك بعد كشف شقيقتها جانجاه حافظ مفاجأة مفزعة حدثت أثناء غسل جثمان سعاد حسني لم تذكر في تقرير الطب الشرعي.
وقالت جانجاه في تصريحات صحفية، إنها عندما حضرت مراسم غُسل جثمان شقيقتها السندريلا في مستشفى العجوزة بالقاهرة، فوجئت بوجود كسر في جمجمتها، فضلاً عن جروح كثيرة في ظهرها، وأن ذراعها الأيسر كان مفصولاً عن بعضه تماما. وأضافت أن الملاحظات السابقة لم يتم ذكرها في تقرير الطب الشرعي، باستثناء أنها سقطت من شرفة شقتها في العاصمة البريطانية، لندن، على جانبها الأيسر. وأكدت جنجاه حافظ أن شقيقتها سعاد حسني قتلت داخل الشقة، وألقي بها من شرفة المنزل فيما بعد، ولم تقبل على الانتحار إطلاقا كما تزعم العديد من التقارير. وبررت تفسيرها الخاص بالقول إنها عندما سقطت أختها من الشرفة واستمرار وجود جثمانها في الشارع ما يقرب من 4 ساعات، لم تنزف نقطة واحدة من دماغها. يشار إلى أن الفنان المصري، سمير صبري، قدم في شهر يناير/ كانون الثاني الماضي دليلاً جديداً على أن وفاة سعاد حسني، لم يكن ناجما عن الانتحار بالسقوط من شرفة منزلها في لندن.
وقال صبري في الجزء الثاني من لقائه مع برنامج "واحد من الناس"، المذاع على فضائية "الحياة" المصرية، إنه وبحسب تقرير الطب الشرعي البريطاني والمصري، فقد أكد أنه لا يوجد كسر في جمجمة سعاد حسني، وهو ما يشير إلى أنها لم تسقط من الشرفة كما هو شائع ومتداول بين قطاع عريض من الجمهور. ورجح سمير صبري أن سعاد حسني توفيت بالصدفة إثر تدخلها في مشاجرة مع أحد الأشخاص الذين قدموا للحصول على المال من صاحبة الشقة التي كانت تقيم فيها بلندن، وبعد وفاتها تم ترك جثتها في الشارع، واستبعد ان الوفاة تكون ناجمة عن انتحار أو ما شابه ذلك. ولفت إلى أنه ذكر في تحقيقه الاستقضائي المصور لحل لغز وفاة سعاد حسني أنه كان يعرف صاحبة شقة لندن، وكانت تتعاطى المخدرات، وعندما كان يسألها عن آخر لقاء جمعها مع سعاد حسني كانت ردودها متضاربة بشأنها. وكانت جانجاه عبد المنعم شقيقة الفنانة الراحلة سعاد حسني قد اتهمت وزير الإعلام المصري الأسبق الراحل صفوت الشريف بـ"قتل" السندريلا.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2016، قالت جانجاه شقيقة السندريلا إن الراحل صفوت الشريف قتل أختها، وذلك لدى استضافتها في برنامج العاشرة مساء على قناة "دريم" مع الإعلامي وائل الإبراشي، إلا أنها لم تقدم أي دليل على ادعاءاتها آنذاك. يذكر أن وسائل الإعلام أعلنت في 21 يونيو/حزيران 2001، خبر وفاة سعاد حسني إثر سقوطها من شرفة شقة في الدور السادس من مبني ستوارت تاور بالعاصمة البريطانية لندن، وأثارت حادثة وفاتها جدلا لم يهدأ حتى الآن، حيث تدور شكوك حول قتلها وليس انتحارها كما أعلنت الشرطة البريطانية حينها.