يعاني البعض من مشكلة الشخير أثناء النوم، مما يدل على وجود مشكلة مرضية، فضلا عن ما يسببه من الإزعاج للآخرين والحرج للمشخر، ولمعالجة هذه المشكلة فلا بد من معرفة أسبابها، حيث إن معرفة السبب المدخل الصحيح للعلاج.
وفقا لموقع "بزنس إنسايدر" يوجد العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى الشخير، وفي ما يلي خمسة أسباب تجعلك تشخر وطريقة علاجها:
أولا: توقف التنفس النومي: وهي حالة تحدث عندما تسترخي عضلات الحلق كثيرا، ما يمنع تدفق الهواء، وتوضح غوروبهاغافاتولا، أخصائية النوم والأستاذة في جامعة بنسلفانيا،: "عندما يحدث هذا، لا يستطيع الأكسجين الدخول لبضع ثوان، حتى يتعرف الدماغ على المشكلة ويفرض استيقاظا قصيرا من النوم". وهذا يعني أنه إلى جانب الشخير، تتوقف عن التنفس تماما لبضع لحظات.
ويمكن أن يحدث هذا عدة مرات طوال الليل، ما يجعلك تشخر وتستيقظ بشكل متكرر. ويمكن أن يكون توقف التنفس أثناء النوم حالة خطيرة، فقد يقلل من جودة نومك ويحد من كمية الأكسجين التي يحصل عليها جسمك".
ولعلاج هذا السبب بالنسبة للحالات الأكثر اعتدالا، قد تحتاج إلى إجراء تغييرات في نمط الحياة مثل الإقلاع عن التدخين أو ممارسة المزيد من التمارين الرياضية، وبالنسبة للحالات الأكثر خطورة، فقد تحتاج إلى استخدام جهاز ضغط مجرى الهواء الإيجابي المستمر (CPAP) لإبقاء مجرى الهواء مفتوحًا أثناء النوم.
ثانيا: الحرمان من النوم، عند عدم أخذ الشخص قسطا كافيا من النوم فقد يحاول العقل تعويض ذلك عن طريق زيادة مقدار النوم العميق الذي تحصل عليه كل ليلة. والنوم العميق هو المرحلة الثالثة من نوم حركة العين غير السريعة (REM) حيث تكون عضلاتك أكثر استرخاء وموجات دماغك أبطأ.
وتقول غوروبهاغافاتولا: "يميل الشخير إلى الحدوث أكثر خلال مراحل" النوم العميق وهذا لأن عضلات الحلق واللسان وسقف فمك تسترخي أكثر".
توصي الأكاديمية الأمريكية لطب النوم للحصول على قسط من الراحة بشكل صحيح، بأن يحصل البالغون على سبع ساعات على الأقل من النوم كل ليلة
ثالثا: النوم على ظهرك، عند نوم الشخص على الظهر يمكن للجاذبية أن تتسبب في انهيار عضلات مجرى الهواء مرة أخرى ضد أنسجة الحلق، مما يؤدي إلى الشخير، ولكن ليس كل من ينام على ظهره سيصاب بالشخير، فوفقا لغوروبهاغافاتولا، فإن النوم على الظهر يمكن أن يسبب الشخير فقط في الحالات التالية:
-إذا كان مجرى الهواء ضيقا من البداية، فقد يكون ذلك بسبب تراكم الأنسجة الدهنية بعد زيادة الوزن أو إذا كان مجرى الهواء صغيرا بشكل طبيعي.
-إذا كان لسانك كبيرا بشكل غير متناسب ويشغل مساحة كبيرة في حلقك.
-إذا كانت عضلات مجرى الهواء العلوي واللسان تسترخي كثيرا أثناء النوم.
وإذا لاحظت أنك تشخر كثيرا عندما تكون نائما على ظهرك، فيمكنك تجربة بعض الخيارات لتغيير وضع نومك إلى أحد الجوانب أو على المعدة، ويمكن استخدام وسائد داعمة لتجنب التدحرج على ظهرك.
رابعا: انحراف الحاجز الأنفي، يحدث عندما يتجه الجدار بين ممر أنفيك نحو جانب واحد. ويعاني ما يصل إلى 80% من الأشخاص من انحراف طفيف في الحاجز الأنفي. وفقط الانحراف الشديد للحاجز الأنفي يسبب أعراض الشخير، حيث إنه عندما يكون لديك حاجز منحرف بشدة، فأنت بحاجة إلى توليد مزيد من الشفط للسماح للهواء بالمرور عبر ممر الأنف الضيق.
وتقول غوروبهاغافاتولا: "هذه القوة المتزايدة للشفط يمكن أن تتسبب في انهيار عضلات الحلق في مجرى الهواء العلوي إلى الداخل والاهتزاز"، ما يؤدي إلى الشخير.
وإذا كنت تعاني من انحراف في الحاجز الأنفي، فستحتاج إلى زيارة طبيبك لتحديد أفضل علاج. وفي بعض الحالات، قد تحتاج إلى جراحة لتصحيح شكل ممر الأنف. وقد يساعد تناول مضادات احتقان الأنف التي لا تستلزم وصفة طبية أيضا في تقليل الشخير.
خامسا: التدخين، توضح غوروبهاغافاتولا: "يمكن للتدخين أن يهيج أنسجة مجرى الهواء العلوي ويسبب التورم، ما يقلل من المساحة المتاحة". وهذا الازدحام يجعل من السهل على أنسجة أنفك وحلقك أن تنهار معا وتسبب الشخير.
وكذلك "يمكن أن يتسبب التدخين في احتقان الممرات الأنفية، ما يضطر الشخص إلى بذل مجهود أكبر لسحب الهواء من خلاله"، ما يتسبب في انهيار مجرى الهواء العلوي إلى الداخل والاهتزاز ضد الأنسجة الأخرى ما يؤدي إلى الشخير.
وأكدت أن "الإقلاع عن التدخين هو الطريقة الأكثر صحة لمعالجة هذه المشكلة".