ممثل موهوب متكامل فنياً فهو إذاعي ومنتج ومخرج وفنان، كان يتمتع بنبرة صوت رخيم جعلته مميزاً بين أبناء جيله من الفنانين وأن يكون أحد أبرز الممثلين في السينما المصرية، انه الفنان الكبير محمد الطوخي.

محمد كامل الطوخي هو اسمه الحقيقي من مواليد 4 نوفمبر عام 1926بالقاهرة، ينتمي إلى عائلة مثقفة متوسطة الحال، كان حلم حياته أن يصبح ممثل مؤثر ونجم كبير وهو ما حدث بالفعل بعد مشاركته في الأعمال المسرحية التي كانت بداية معرفة الجمهور به ونجح في تقديم نفسه للجمهور والتعبير عن موهبته الفنية الرائعة.

التحق بمعهد التمثيل وبعد تخرجه عمل أولاً في المسرح ثم قرر الاتجاه بعد ذلك إلى شتي مجالات الفن سواء في التلفزيون أو الإنتاج أو الإخراج أو الإذاعة وحقق نجاحات كبيرة في كل ما سبق ولكن ظلت هوايته وعشقه الأول والأخير هو التمثيل.

قدم أولى تجاربه السينمائية من خلال فيلم "اليتيمتين" مع فاتن حمامة وثريا حلمي وفاخر فاخر ونجمة إبراهيم ومحمد علوان ونبيل الألفي وعبد العزيز أحمد ورياض القصبجي ونعيمة الصغير، سيناريو هنري بركات وحسن الإمام، وحوار أبو السعود الإبياري، ثم جسد دور "الراوي" في ثاني أفلامه فيلم "إلهام" مع ماري كويني ويحيي شاهين وجلال حرب وسليمان نجيب ومحمد عبد القدوس وسناء سميح.

شارك في ما يقرب من 47 عمل فني ما بين الدراما والمسرح والسينما وأشهرها، الأسطى حسن، غلطة العمر، حب في الظلام، بلال مؤذن الرسول، قرية العشاق، الوحش، الملاك الظالم، رنة الخلخال، شمس لا تغيب، أنا حرة، أم رتيبة، شهيدة الحب الإلهي، المماليك، الحب الخالد ، زي عود الكبريت.

ومن أهم مسرحياته ومسلسلاته التلفزيونية والإذاعية، يوليوس قيصر، عنترة، صلاح الدين الأيوبي، صاحبة اللوكاندة، زهرة الياسمين، خديجة، حتى النهاية، جهاز الكذب، الخال فانيا، السلطان الحائر، الشر المعبود، الأرض، الأيدي الناعمة، عزيزة ويونس، تلميذ الشيطان، شخصيات تبحث عن مؤلف، ياسين وبهية، مصرع كليوباترا، الآنسة، قطار الذكريات.

  تزوج "الطوخي" من الفنانة وداد حمدي التي اشتهرت بلقب "خادمة السينما المصرية" بسبب قيامها بدور الخادمة في الكثير من الأعمال الفنية وذلك بعد قصة حب انتهت بالزواج وكان هو الزوج الثالث لوداد حمدي بعدما تزوجت مرتين الأولى كانت من عبد العزيز فهمي الذي كان يعمل في مجال التصوير والمرة الثانية من الموسيقار الكبير محمد الموجي.

واستمر زواج وداد حمدي والطوخي لسنوات طويلة وقال عن تلك الزيجة: "وداد السند الحقيقي لي وأنها مثال للزوجة الأصيلة التي تعمل على مساعدة زوجها في تحقيق أحلامه ونجاحه".

وبعد قصة حب كانت حديث الوسط الفني قرر الثنائي الطوخي ووداد حمدي الانفصال ثم تزوجت للمرة الرابعة والأخيرة لها من الفنان صلاح قابيل.

وما لا يعرفه الكثيرون أن محمد الطوخي هو والد الفنانة إيمان الطوخي التي اشتهرت في مجال التمثيل بسبب أداورها الجميلة مثل دورها في "بوابة الحلواني" و"ألف ليلة وليلة" و"رأفت الهجان" و"الحكم آخر الجلسة" و"دماء على الأسفلت" والكثير من الأعمال.

وحصلت إيمان الطوخي على الشهرة الكبيرة لإيمان عندما شاركت في إحياء الحفلات الوطنية مثل الاحتفال بذكرى انتصارات أكتوبر أمام الشخصيات الكبيرة في الدولة وكان على رأسهم الرئيس الراحل محمد حسني مبارك.

ومن أقوى الشائعات التي ارتبطت بإيمان الطوخي هي زواجها من محمد حسني مبارك على الرغم من أنها ليس لها اي أساس من الصحة إلا انها ظلت المواقع الإخباربة والسويشال ميديا يتناولها بشكل كبير مما اضطرها للتحدث في تلك الشائعة قائلة: "تلقيت الأمر بشكل كوميدي ولكن بعد ذلك بدأت الكوميديا تختفي وشعرت بالآم نفسية لا حد لها بسبب الإعلام الذي زاد من الشائعة ككرة الثلج".

  أضافت إيمان: "أن سبب تلك الشائعة أثناء غنائها فى احتفالات أكتوبر الذى كان بحضور محمد حسنى مبارك و تحدث إليها قائلاً: "ماتختفيش وأنتِ لازم تغنى فى حفلات أكتوبر كل عام لأنك من الأصوات الجميلة، ولو فيه أى مشاكل كلمينى"، مؤكدة أن هذه هي المرة الأخيرة التي تحدثت فيها إليه وانها لم تذهب إلى قصر الرئاسة مطلقاً.

وذكرت بعض التقارير الصحفية أن هذه الشائعة هي السبب الرئيسي وراء إعتزالها وهي في عز نجوميتها ولكنها صرحت أنها قررت الاعتزال بسبب الدخلاء على الوسط الفني وتغييره أدى إلى إهانة الكثيرون من النجوم فقررت الابتعاد عن الأضواء.

المصدر: الموجز