الموت من الغيبيات الذي لا يعلمها سوى الله عز وجل؛ رغم ذلك بالتأكيد أن معظمنا صادف أحد ما قريب كان أو صديق حكي له عن شخص توقع بوفاته ثم توفي بعدها وتلك تعد ظاهرة غريبة وغير مفهومة، وتختلف طرق التوقع فا بعض الأشخاص يكون توقعهم للوفاة بقيامهم بأحد الأفعال التي تدل علي شعورهم بدنو أجلهم كا شراء كفن أو تربة، والبعض قد يحلم حلما ويرى نفسه يموت فيه ثم يموت بعدها في الحقيقة، وقد تصل الغرابة في توقع الموت أن يقوم أحد الأشخاص بتوقع طريقة موته بالظبط ثم بتوفير بعدها بنفس الطريقة التي رواها في حياته..ربما يتوقع احدا ما أن ما قرأته في السطور الماضية مجرد قصة خيالية إلا أن كافة الأمثال التي قرأتها تحققت بالفعل في الحقيقة ومع أشخاص مشاهير منهم من توقع وفاته علي الهواء مباشرة قبل موته بثلاث ساعات!
في أي لحظة ستجدوني ميتا علي الطريق السريع..
تلك كانت كلمات لاعب البيسبول الشهير" فرانك باستوري" الذي كان في بث مباشر في برنامجه الصباحي عبر الراديو، وتحدث باستوري عن حبه للدرجات ثم تحدث عن الحمقى الذين يقودون الدرجات النارية قائلاً «مع وجود الحمقى الذين يعبرون الطريق دون احترام الإشارات، في أي لحظة ستجدوننى ملقى على الطريق السريع 210» الأمر عند المتابعين لم يتجاوز وقتها سوى تعليق ساخر من مذيع شهير يتهكم علي طريقة قيادة الدراجات الناريه، ليفاجأ الجميع بعد حديث باستورى بثلاث ساعات فقط موته ملقي علي الطريق السريع ٢١٠ بعد تعرضه لحادث!،، ربما توقع نجم البيسبول لطريقة موته مثير للدهشة إلا أن أحد النجوم الذي عشقه الجمهور المصرى احس بموته قبل فترة من حدوث ذلك مما دفعه الي شراء مقبرة واستيراد مسك يستخدم في تغسيل جثث المتوفين!
اشترى مقبرة واستورد مسك يستخدم في تغسيل الجثث
احد اخف الوجوه الكوميدية علي شاشة السينما في أواخر التسعينات ومطلع الألفية الجديدة هو النجم المحبوب"علاء ولي الدين" الذي اشتهر بأفلام ( الناظر_ عبود علي الحدود_ابن عز_حلق حوش) والعديد من المسلسلات الكوميدية والمسرحيات الناجحة رفقة محمد هنيدي وأشرف عبد الباقي، النجم المصرى الذي شكل خبر وفاته صدمة كبيرة للوسط الفني نظراً لأن علاء ولي الدين رحمه الله كان خفيف الظل ومحبوب للغاية ولم يكن النجم كبير في السن، فا توفي وهو في بداية الاربعين والغريب في وفاة علاء ولي الدين حسب ما روى شقيق الفنان الراحل؛ أنه قبل وفاته بثلاثة أشهر اشترى علاء مقبرة و كان يذهب إليها كل يوم جمعة برفقة أحد القراء ليقرأ القرآن فيها؛ كما قام علاء قبل وفاته بشراء "مسك من الحجاز" يستخدم خصيصا في تغسيل الجثث و أوصي بأن تستخدم هذه الأشياء عليه بعد وفاته!،، ولم يكن علاء ولي الدين فقط الوحيد من المشاهير الذي أحس بوفاته فهناك عملاق من عملاقة السينما المصرية كتب نعي نفسه قبل وفاته بحوالي ١٥ يوماً!
مات الرجل الذي اشتكي منه طوب الارض وطوب السماء..
بهذه الكلمات نعي عملاق السينما المصرية "نجيب الريحاني" نفسه قبل وفاته بحوالي خمسة عشر يوما، ونجيب الريحاني الذي توفي في عام ١٩٤٩ بعد مشاركته في آخر أعماله السينمائية فيلم "غزل البنات" رفقة ليلي مراد وانور وجدى الفيلم الذي لم يشاهده الريحاني في دور العرض لأنه توفي قبل عرضه؛ وقبلها قام نجيب الريحاني بكتابة رثاء لنفسه بخط يده «مات نجيب.. مات الرجل الذي اشتكى منه طوب الأرض وطوب السماء، إذا كان للسماء طوب، مات نجيب الذي لا يعجبه العجب ولا الصيام في رجب. مات الرجل الذي لا يعرف إلا الصراحة في زمن النفاق ولم يعرف إلا البحبوحة في زمن البخل والشح، مات (الريحاني) في 60 ألف سلامة» ربما شعر الريحاني بقرب موته بسبب كبره في السن لكن هناك من كان توقعه بوفاته اغرب من توقع نجيب الريحاني؛ فأ أحد اشهر المغنيين الذين مروا علي العالم ظل يردد أنه سوف يموت في السادسة والثلاثين من عمره إلي أن توفي بالفعل في هذا العمر!
مات في السن الذي توقعه!
أسطورة البوب "بوب مارلي" الذي كان له اتباع بالملايين في شتي بقاع الأرض رغم كونه شاب يافعا؛ فا اولئك الشباب الذين أعجبوا بوب مارلي كانوا يرونه أكثر من مجرد مطرب بل كان يمثل مارلي فترة التمرد في جيله، ورغم كونه شاب إلا أنه ظل يردد أنه سوف يتوفى في سن السادسة والثلاثين من عمره قبل أعوام من وفاته، وبالفعل توفي بوب مارلي أثر إصابته بالسرطان وهو في السادسة والثلاثين من عمره،، وربما ما حدث مع بوب مارلي تكرر مع أحد ايقونات الغناء المصرية الذي كتب رسالة وداع بخط يده قبل وفاته بساعات..
الموت علينا حق..
« الموت علينا حق، إذا لم نمت اليوم فسنموت غداً، وأحمد الله أنني مؤمن بربي، فلا أخاف الموت الذي قد يريحني من هذه الآلام التي أعانيها، فقد أديت واجبي نحو بلدي وكنت أتمنى أن أؤدي الكثير، ولكن إرادة الله فوق كل إرادة والأعمار بيد الله» هذه كانت رسالة محمد فوزى أحد اشهر المغنيين المصريين وصاحب أحد انجح الشركات الموسيقية في مصر وصاحب العديد من الأفلام والأغاني الشهيرة؛ كل هذا فعله محمد فوزى وهو لم يتعدى التاسعة والأربعين من عمره؛ ورحيل محمد فوزى آتي بسبب إصابته بسرطان العظام المرض الذي استعصى علي الأطباء حينها، وقبل وفاته كتب هذه الرسالة بجانب أنه الحق بها وصية بأن لا يدفن يوم الخميس وبالفعل توفي يوم الخميس..حالات توقع الأشخاص لوفاتهم لا تخضع لأي تفسير هل حدث معك شخصياً وسمعت عن شخص ما أحس بدنو أجله؟