ارتبط الفنان الراحل رشدي أباظة بقصة حب قوية مع الفنانة الراحلة كاميليا، وهو ما شكل تحديا لحب الملك فاروق لها في ذلك الوقت.
وكان رشدي أباظة يزور كاميليا في شقتها في عمارة «الإيموبيليا»، فأكدت له أنه الأول في قلبها وسيكون الأخير، فوصل الأمر إلى الملك فاروق فتوعَّد رشدي أباظة.
رشدي أباظة تحدى الملك واتفق مع كاميليا على الزواج، وحددا الموعد على أن يكون في شهر أكتوبر عام 1950 وبدأت الفنانة تستعد للزواج من رشدي أباظة، إلا أنها كانت تعاني من آلام متكررة بالمعدة، فقررت السفر إلى سويسرا لتعرض نفسها على الأطباء هناك، وطلبت حجز مكان لها على طائرة شركة الطيران الأميركية «تي دبليو إيه»، رحلة «نجمة ميرلاند رقم 903»، المتجهة إلى سويسرا، لتلحق بموعد حجز المستشفى السويسري.
وأقلعت الطائرة صباح يوم 31 أغسطس عام 1950، من مطار القاهرة، ولم يستمر طيرانها أكثر من عشرين دقيقة، لتسقط الطائرة منفجرة في مدينة «الدلنجات» بمحافظة البحيرة.
وقد وقع الخبر كالصاعقة على رشدي أباظة، فبمجرد علمه برحيلها سقط مغشياً عليه، ونُقل إلى المستشفى مصاباً بحالة انهيار عصبي شديد، وأمضى أسبوعين في المستشفى، لم يستيقظ خلالهما إلا ساعات.
وقد اتهم الكثيرون الملك فاروق بأنه هو الذي يقف وراء حادث الطائرة، لينتقم من كاميليا التي فضلت عليه الفنان رشدي أباظة.