توفيت في وقت مبكر من صباح الجمعة جيهان السادات، أرملة الرئيس المصري الراحل أنور السادات، عن عمر ناهز 88 عاما وذلك في أحد مستشفيات القاهرة التي كانت تعالج فيه منذ أيام، بعد عودتها من رحلة علاجية طويلة بالولايات المتحدة.
ونعت في وقتها رئاسة الجمهورية الراحلة عبر الصفحة الرسمية للمتحدث الرسمي بسام راضي، وذكر في بيانه أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أصدر قراراً بمنح السيدة جيهان السادات وسام الكمال، مع إطلاق اسمها على محور الفردوس.
وفيما يلي نعرض أبرز 7 تصريحات أدلت بهم السيدة "جيهان السادات" في حوارات صحفية سابقة، عن اغتيال زوجها، الرئيس الراحل محمد أنور السادات.
- السادات كان على يقين أن ثمن حربه على إسرائيل ثم عقد السلام معها سيكون اغتياله، وحدوثه يوم نصره وسط أبناءه يشعرنا بالفخر.
- القتله باختيارهم لاغتياله في هذا اليوم بالتحديد، منحوه دون أن يدركوا وسام الشهادة وخلّدوا اسمه ليتذكره الجميع فى كل احتفال بنصر أكتوبر، على عكس ما كان يرمي إليه هؤلاء القتلة والذين أرادوا محوه من الدنيا.
- فى يوم كهذا، احتفال بالنصر، كان يقينى أنه لا يوجد خطر يمكن أن يهدد أنور السادات.. فهو القائد والبطل واليوم تكريم له وللأبطال.. وقد فكرت ألا احضر العرض العسكري، وأكتفي بمشاهدته على شاشة التليفزيون مع بناتى الثلاث لأن ابنى جمال كان وقتها فى أمريكا.. فيتوفر لى بعض الوقت لاستكمال رسالة الدكتوراة فى الأدب المقارن من جامعة القاهرة، إلا أن الضابط المسئول أقنعنى بضرورة الحضور للمشاركة فغيرت رأيي.. سأظل ممتنة لهذا الضابط ما حييت، فلولاه لظل الألم يصاحبني طيلة ما تبقى لى من عمر.
- لم أرض عن تعامل الدولة مع قضية اغتيال زوجي، عشنا وقتها ظروفا نفسية صعبة جداً ونحن نتابع تصرفات وأقوال الجناه أثناء المحاكمات وصوتهم المرتفع وإلقاء التهم على أنور السادات وللأسف عندما تحدثت مع الرئيس مبارك لأنقل له هذه المشاعر وما كان رده سوي أنه لا يمكن التدخل فى سير القضاء فقلت له أنى لا أطلب منك التدخل بالقضاء، ولكن كل ما أطلبه هو وجود نقطة نظام خاصة أن الجناه كانوا يختلقوا أشياء على السادات وهى منافية لأى واقع، ولكن الحمد لله ربنا هو الذى أخذ بثأر السادات.
- جاء لى النبوى اسماعيل بعد اغتيال السادات مع زوجته فايدة كامل وقال لى أنه جلس طوال فترة العرض يتمنى أن يمر الوقت بسلام وتنتهى هذه المشكلة، لعلمه المسبق بوجود نية لاغتيال السادات، ووجود شرائط مسجلة لهؤلاء الإرهابيين، والذي أكد أحدهم بها أن أول رصاصة ستكون فى صدر السادات، والعجيب هو كيفية حصولهم على السلاح الحى داخل العرض وهو الأمر الممنوع نهائياً، والأعجب أن واحداً من القتلة كان يرتدى حذاء كوتش، فهناك أشياء لاتفسير لها سواء كان بالأهمال أو التعمد ولكن فى النهاية هو قدر.
- تدور بذهني أسئلة بلا إجابة حول هذا اليوم، ففى كل عام كانت فرقة من فرق الصاعقة تتقدم العرض ثم تأخذ مكانها بين الرئيس وقوات العرض لكن هذا لم يحدث فى ذلك العام، وفى كل عام كان القناصة يرابطون فوق اسطح الأبنية المحيطة لمراقبة أية محاولات عدوانية لكن لم يظهر لهؤلاء القناصة أثر فى ذلك العام كان المفروض ان تخضع كل مركبة عسكرية وكل مدفع لتفتيش دقيق للتأكد من خلوها من الذخيرة الحية.. ثلاثة ضباط وعسكريان كيف وصلوا للرئيس بذخيرة حية؟
- مازلت أبكى الرجل الذى كان زوجا لي لمدة 31 عاما، الذي دفع حياته ثمنا لدفاعه عن السلام والديمقراطية.. لا أستطيع ان اصدق ان يقتله أحد من افراد القوات المسلحة فهو الذى عبر بهم والذى استرد سيناء وقد علمت بعد ذلك ان إذاعة صوت أمريكا التى يستمع إليها الكثيرون من المصريين اذاعت المارش الجنائزى لشوبان وكان تقطع اذاعتها من وقت لآخر لتقول بالعربية ان أنور السادات رئيس جمهورية مصر العربية قد مات.. لقد أكدت كل الاذاعات أن الإخوان هم الذين اغتالوه وهو الذي أخرجهم من السجون.. كان الرئيس لا يعتقد أبدا انه سيقتل بيد الإخوان وكانت قوات الأمن الخاصة به تقف فى أقصى جانب من منصة العرض.