فنانة مصرية شهيرة عرفت بجمالها ودلالها هي "بولا محمد مصطفي شفيق" الشهيرة بـ "نادية لطفي" من مواليد 3 كانون الثاني 1937 في حي الوايلي بالقاهرة.
أرادت ان تعمل في الفن فذهبت الي المنتج ومكتشف النجوم "رمسيس نجيب" وطلبت منه أن تعمل في الفن فأعجب بها وقام بتغيير اسمها من بولا الى نادية لطفي واعطاها دور البطولة في فيلم "سلطان" مع فريد شوقي سنة 1958 وعملت في الكثير من الأفلام. تزوجت بعد ذلك من المهندس "ابراهيم صادق" وهو اخو الدكتور حاتم صادق زوج ابنة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، استمر هذا الزواج 6 سنوات ثم حدث الطلاق ويقال أن سبب الطلاق انها وجدت في منزلها كاميرات تم زراعتها لمراقبة جمال عبدالناصر، حيث كان بعض اعداء جمال عبدالناصر يقومون بزرع كاميرات والتجسس علي هواتف كل من يمت بصلة بجمال عبدالناصر.
بعد ذلك سافرت لتصوير الفيلم الوثائقي "سانت كاترين" وكان مصور الفيلم اسمه "محمد صبري" وهو شيخ مصورين مؤسسة دار الهلال، حدث بينهما اعجاب متبادل فعرض عليها الزواج فوافقت، استمرت معه حوالي 6 اشهر ثم حدثت خلافات اعقبها الطلاق. ومن حكايات نادية لطفي ان عبدالحليم حافظ كان مريضا فكان يتناول أدوية تؤثر علي رائحة فمه فكانت نادية لطفي تتناول البصل كثيرا حتي لا يقبلها عبدالحليم حيث كانت لا تتحمل رائحة الأدوية في فم عبدالحليم حافظ، وذكرت نادية لطفي هذا الكلام في مجلة "الصباح سينما" وان كانت تراجعت بعد ذلك عن هذا التصريح وانكرته. من المواقف البطولية لنادية لطفي انه عندما قامت إسرائيل بمحاصرة لبنان سافرت الي هناك لدعم الشعب اللبناني كما سافرت الي فلسطين بكاميرتها لتصوير مجازر جيش الإحتلال الإسرائيلي خلال مذبحة "صبرا وشاتيلا" سنة 1982، خلال حرب 6 اكتوبر 1973 اقامت لمدة 3 اشهر في مستشفي المعادي العسكري للمساعدة في علاج الجنود والظباط المصابين في الحرب كما كانت تدعم اسر الشهداء ماديا ومعنويا. كما أنها كانت تقوم بمساعدة اي ممثل تنقلب عليه ظروف الحياة فتقوم بجمع الأموال من زملائها الفنانين لمساعدة أي فنان محتاج لدعم مادي.
توفيت الفنانة نادية لطفي يوم 4 شباط 2020 نتيجة التهاب في الرئة عن عمر ناهز الثلاثة والثمانون عاما.