خاض صراع مع المرض لمدة طويلة بعد تعرضه إلى جلطة بالمخ أدت إلى إصابته بالشلل النصفي وهذا ما أبعده عن الأضواء لفترة طويلة انه الفنان الكبير سيد زيان .
وقبل رحيله بنحو عشرين عاما، روى سيد زيان في لقاء تلفزيوني قصة نزوله قبره وطلبه من التربي أن يغلق عليه القبر لمدة خمس دقائق.
وقال إن التربي أغلق عليه القبر لمدة خمس دقائق لم يكن يرى فيها كفه طالبا من كل شخص أن يزور مدفنه ولو مرة واحدة في حياته
ولمدة دقيقتين على الأقل ليرى المكان الذي من المؤكد أن يروح له في يوم من الأيام.
ولد الفنان الراحل سيد زيان في حي الزيتون بالقاهرة في 17 أغسطس 1943، كان يمتلك صوتا جميلا معبرًا، فكان والده يعده ليكون مقرئ للقرآن الكريم فقد كان حافظا له من الصغر وكان صوته جميلا في تلاوة القرآن إلا أن حبه للفن جعله يبتعد بعض الشئ عن هذا الطريق، وكان يقول إن والدته عندما كانت تغضب عليه تدعي عليه "ربنا يفرج عليك خلقه" فاستجاب الله لدعوة أمه وجعل خلق الله يتفرجون عليه من خلال أعماله الفنية.
تخرج من مدرسة الميكانيكا التي تخصصت في تخريج الأفراد المتخصصين في صيانة طائرات سلاح الطيران وبدأ مشواره الفني من خلال فرقة المسرح العسكري. ولقد استقال من وظيفته للانطلاق في عمل الفن وبدأ يعمل في السينما والمسرح، منذ أواخر السيتينات، واشتهر بصوته الجميل والقوي، من أعماله في المسرح.
أصبح من نجوم المسرح والسينما المشهورين وقدم اعداد كبيره من الاعمال الكوميديه التي مازالت تسعد الجمهور حتى الان، وقدم الكثير من المسرحيات منها مثلا : ( العسكري الأخضر ، الفهلوي ، البرشوت ، القشاش ، كحيون ربح المليون ، خد الفلوس وأجري ، واحد لمون والتاني مجنون ) وغيرها من الاعمال المسرحية .
وبرغم من شهرته في المسرح ، لم يكن كذلك سينمائيا وتليفزيونيا، فكان يقبل الأدوار المساعدة والبعيدة تماما عن البطولة، وقد أدى جميع الأدوار بلا استثناء لكن بشكل كوميدى وبعبقرية شديدة. فلقد شارك في العديد من الأعمال الفنية وعلي سبيل المثال فشارك فى كل من "البيه البواب، المتسول، ليلة ساخنة، غريب فى الميناء، الجراج،مدرسة المشاغبين،بنت اسمها محمود، وبالنسبة للمسلسلات شارك فى "العائلة، عمر بن عبد العزيز، المال والبنون فى دوره المميز القص، والراية البيضا، فى دورالمعلم النونو الذى أبدع فيه بشكل متفرد، وكسبنا القضية، الفرسان.
وبعد أكثر من 40 عاما من العمل في الفن أصيب بجلطة في المخ أبعدته عن الوسط الفني 13 عاما، حيث توقف عن العمل في أي أعمال فنية منذ 2003، وزاد من مرضه وفاة ابنه أيمن الذي قيل وقتها إن الوفاة كانت بسبب تناوله جرعة زائدة من المخدرات، وهذا ما أصاب والده بحسرة فاشتد عليه المرض .