وصل لسن الشبع بعد تجارب كثيرة و متعددة من مراحل حياته سواء في حياته العلمية او الاسرية او علاقات الحب الكبيرة التي اثرب به وتاثر بها ، و هنا يفتح لنا خزائن اسراره و يتحدث بتواضع شديد عن حياته انه الوزير الفنان فاروق حسني .
وقال أنه اختار أن يصدر كتابه «زمن من الثقافة» لكي يوثق رؤيته في المعارك والأزمات التي حدثت خلال فترة توليه وزارة الثقافة المصرية، بالإضافة إلى أنه يرى دائمًا أن الغموض له سحر خاص وأنه لا يهمه أن يفتح شبابيك الماضي على مصراعيها. على حد تعبيره.
إنه الفنان الكبير ووزير الثقافة المصري الأسبق فاروق حسني الذي شغل منصب الوزارة في عهد الرئيس الراحل «حسني مبارك» لنحو 23 سنة، وعلى المستوى الشخصي يمثل أحد أشهر العزاب في المجتمع المصري، وعلى المستوى الفني يعد واحد من أكبر الفنانيين في مصر والوطن العربي فلوحاته تملأ العديد من المتاحف والمعارض والمكتبات في الوطن العربي.
فتحه خزائن أسراره
وبعد سنوات من خروجه من المنصب في 2011 خرج الوزير والفنان فاروق حسني، عن صمته وفتح خزائن أسراره وباح بما أخفاه الفترة الماضية وتطرق إلى علاقاته العاطفية مع عدد من الفتيات والنساء في أكثر من حوار صحفي.
كما تحدث عن علاقته بوالده الذي كان موظفًا كبيرًا في أحد المجالس البلدية في محافظة الإسكندرية، وتوفي بينما كان هو صغيرًا جدًا، وكان يشبه الباشوات الذين كانت تظهرهم السينما قديمًا وقال إنه كان يخاف منه كثيرًا لدرجة الرعب بسبب صرامته، أما والدته فقال إنها كانت سيدة عظيمة للغاية، وأنها كانت صاحبة التأثير الأكبر في حياته بشكل عام وفي تكوين شخصيته
وأكد أنه برغم أن والدته لم تكمل تعليمها، إلا أنها كانت قارئة نهمة، وذواقة للفنون وأنها من دفعته للالتحاق بكلية الفنون الجميلة بينما كان يرغب في الالتحاق بكلية الطب أو الحقوق.
السنة عنده ليست 12 شهرا
وجد فاروق الفنان حياته تجمع بين البساطة في أقصى صورها والعمق في منتهاه في آن واحد، ويقول أنه عاش حياته بالطول والعرض بل إنه عاش أكثر من مجرد حياة فالسنة لديه ليست مجرد 12 شهرًا بل إنها مضروبة في أمور أخرى كثيرة، يقول استمتعت بكل لحظة وكان لذلك تأثيرات مهمة في شخصيتى فقد عشقت العزلة والتأمل عندما كنت طفلًا، والآن أنا أسترجع هذه المرحلة وأتعجب من قدرتي على البقاء لساعات وحيدًا أمام البحر ليلًا.
وتابع وزير الثقافة المصري الأسبق: «أنا شخص واضح جدًا لدرجة الغموض، وهذا الوضوح جعل الناس تتساءل عن سر غموضي».
الصدمة الأولى في حياته
وعن الحب الأول في حياته قال «فاروق حسني» أنه كان الصدمة الأولى الكبرى في حياته، فقد أحب «بنت الجيران» الشقراء ذات العيون الزرقاء والملامح الأوروبية وأنهما ظلا مرتبطان عاطفيًا طوال مرحلتي الثانوية والجامعة وكانت وحيدة والديها، وأن والدها توفي مبكرًا أيضًا، وعندما تقدم لخطبتها رفضت والدتها ورأت أنهما ما زال في سن صغيرة.
حاولت الفتاة أن تكلمه بعد هذه الواقعة لكن صدمته كانت أكبر من أن يتجاوزها ويقول حسني: "وضعت قلبي داخل خزنة حديد ورميت المفتاح في البحر بعد شهرين من العذاب مع نفسي، ولم يحدث بعد ذلك أن هجرني أحد بل إنني من كنت أهجر، ولم يكن ذلك قسوة مني بل كان الهجر نوعًا من الصدق فقد كان يحدث بعد انتهاء المشاعر حتى لا أسرق عمر الشريكة".
قصص حبه
عاش فاروق حسني قصص حب كثيرة، بعضها كان يستمر طويلًا والآخر لم يدم كثيرًا، وكان شغف الحب ينتهي بعد مرحلة معينة حسب معطيات كل قصة، أما أطول قصة حب في حياته فقد استمرت 11 سنة وانتهت عندما طلبت شريكته منه الإنجاب.
زواجه العرفي
كان الرجل يرى أن الزواج من العاديات وهو يحب اللاعاديات، ويقول أنه تزوج مرة واحدة فقط بشكل عرفي وأن القصة استمرت سنتين فقط.
معاشرته لامرأة متزوجة
كما اعترف بأنه خاض علاقة مع إمرأة فرنسية متزوجة فاتنة الجمال وأن زوجها قال له إنه لا يمانع في ذلك لكن شريطة عدم الإنجاب منها.
وعندما سئل عن رغبته في الزواج الآن قال إن لكل شخص حساباته وللزمن أيضًا حساباته والزمن أقوى من أي حد، مضيفا أنه غير نادم على أي شيء في حياته وأنه لم يحسبها غلط.
فكرة مجنونة
وحول رضاه عما حققه خلال منصبه قال: منذ صغري اتخذت قرارًا بأن أعيش حياتي كفنان.. بهذه الروح تعاملت مع الحياة، فلم يكن المال يغريني ولا المنصب، بل دائما كانت لديّ رسالة في هذه الحياة أعتقد أني أديتها، أما مالم يكتمل فهما «المتحف الكبير» و«متحف الحضارة»، هذان المشروعان بناتي وانتظر اكتمالهما بفارغ الصبر، وقتها كانت هذه الأفكار مجنونة لكنها الآن توشك أن تصبح واقعاً، صحيح أني أنجزت 42 متحفا، ولكن كان ينبغي أن تكون هناك بصمة كبيرة تليق باسمي واسم مصر.
وحين سألته إحدى المجلات: إلى أي مدى تشعر بالرضا الآن؟، أجاب "المصدر الأساسي للرضا هو أني بذلت كل وسعي في كل تجربة خضتها، لكن الرضا بصفة عامة غاية لا يمكن إدراكها خاصة بالنسبة لشخص مثلي، فأنا حياتي مليئة بالأشياء المتباينة، منها أجزاء اكتملت ومنها الكثير لم أشعر بالرضا نحوه بعد، لكني الآن وصلت لحالة من الاكتفاء".