كشف الرئيس التركي (رجب طيب أردوغان) اليوم الجمعة رسميًا عن النموذج الأولي لأول سيارة محلية الصنع، في خطوة قال إنها ستحقق حلم رواد البلاد منذ زمن طويل.
وقال أردوغان في حفل إزاحة الستار عن السيارات في مقاطعة كوجالي الصناعية: “اليوم، نشهد يومًا تاريخيًا لتحقيق حلم تركيا الذي دام 60 عامًا”. وأضاف أن أكثر من 100 مهندس تركي عملوا على تحقيق المشروع، وقال: “نحن لا نشتري ترخيصًا أو إذنًا من أي شخص، فنحن نحدد جميع الميزات التقنية بأنفسنا”.
وشدد أردوغان على أن تركيا سوف تردع كل الجهود التي تحول دون إنتاج سيارتها الخاصة. وأضاف “لقد تمكنوا من عرقلة إنتاج Devrim (أول سيارة محلية في تركيا)، لكنهم لن يتمكنوا من إعاقة هذه السيارة”.
وحاولت تركيا لأول مرة إنتاج سيارتها الخاصة في عام 1961 باسم Devrim، وتعني باللغة التركية (الثورة) ، لكنها لم تتجاوز مرحلة النموذج الأولي. وقال أردوغان: “تركيا ليست مجرد سوق للتقنيات الجديدة ولكنها أصبحت دولة تطورها، وتنتجها، وتصدرها في جميع أنحاء العالم”.
وقال الرئيس التركي: إن مصنع السيارة الأولى في تركيا سيفتتح في منطقة جمليك بمقاطعة بورصة الواقعة شمال غرب البلاد. وأضاف أن السيارة “لن تلوث البيئة من خلال العمل بتقنية الانبعاثات الصفرية”. إذ إن السيارة ستكون كهربائية.
ووقع أردوغان طلبًا مسبقًا للسيارة وجلس فيما بعد خلف عجلة إحدى السيارات. النموذجان اللذان كشف النقاب عنهما يوم الجمعة هما باللونين الأحمر والأبيض، للدلالة على العلم التركي. وهي تحمل اسم TOGG
يُشار إلى أن تطوير السيارة بدأ في شهر حزيران/يونيو 2018، عندما اجتمع خمسة من عمالقة الصناعة التركية: مجموعة الأناضول، ومجموعة كوك، وشركة الاتصالات تُركسل، وزورلو القابضة، بالإضافة إلى المنظمة التي تجمعها (اتحاد الغرف والتبادل السلعي في تركيا)، لإنشاء سيارة محلية.
وحشدت تركيا 750 مليون ليرة تركية (أكثر من 126 مليون دولار) لتمويل الابتكار والتنمية المحلية، وفقًا لوزير الصناعة والتقنية في البلاد (مصطفى فاراناك). وستأتي السيارة الكهربائية التركية الأولى في خمسة طُرز يُنتج منها 175000 وحدة سنويًا.
وأشار أردوغان إلى أنه عند الانتقال إلى الانتاج التسلسلي للسيارة عام 2022، ستنتج تركيا أول سيارة كهربائية رياضية متعددة الأغراض SUV غير تقليدية في أوروبا. وأكد أن البنية التحتية لشحن السيارة المحلية في تركيا ستكون جاهزة بالكامل بحلول عام 2022.
