التحق في صغره بالكلية الامريكية في محافظة اسيوط تدرج فيها من المرحلة الابتدائية حتى حصوله علي شهادة البكالوريا في ذلك الوقت او الثانوية العامة، التحق بعد ذلك بكلية الحقوق وكان الاول على دفعته خلال الاربع سنوات.
هو الفنان الكبير ” منسي فهمي” واحد من عباقرة الفن المصري وكان يكنى براهب الفن المصري واسمه الحقيقي منسى ابسخرون فهمي من مواليد احد قرى محافظة اسيوط يوم 7 ابريل عام 1890.
عقب تخرجه من كلية الحقوق عمل كموظف في المحاكم المختلطة بأسيوط لفترة قليلة ثم التحق بسلك القضاء حتى اصبح قاضي المحاكم المختلطة على عموم المحاكم المصرية.
كان لديه ابنين احدهما اسمه اسكندر وهو خريج كلية الحقوق وقد عمل في مجال السينما والأبن الثاني اسمه فهمي نشأ غير منضبط اخلاقيا فكان كثير العلاقات النسائية والتردد على الخمارات والبارات وكانت له علاقة بزوجة احد جيرانه الذي كان يسافر الي عمله بالاسكندرية ويعود يومي الخميس والجمعه وكان فهمي يتردد على هذه زوجة جاره خلال فترة غياب زوجها في عمله.
في احد المرات عرضت عليه زوجة جاره ان يقوموا بقتل الزوج لكي يخلوا لهم الجو ولكن فهمي رفض ان يجاريها في مطلبها، فأقامت الجارة علاقة مع ميكانيكي ورشته اسفل منزلها وعرضت عليه فكرة التخلص من الزوج فوافق ودبر لها خطة بأن تقوم بدعوة فهمي لقضاء ليلة معها وسيقوم الميكانيكي بالأتصال بالزوج ليخبره ان زوجته تخونه ليحضر من الاسكندرية وان تترك له الزوجة باب المنزل مفتوح وبعد ان يصعد الزوج ويجد فهمي مع زوجته سيشتبكوا مع بعض واوصى الزوجة ان تجعل فهمي يشرب اكبر كمية من الخمور.
بالفعل بعد ما صعد فهمي الى جارته اتصل الميكانيكي بالزوج المخدوع الذي جاء على عجل من الاسكندرية وعندما دخل الزوج وجد فهمي على فراشه مع زوجته اشتبك معه وكان في حالة سكر شديدة فدخل الميكانيكي من الخلف في تلك اللحظة وعاجل الزوج بضربة شديدة على رأسه قتلته وهرب الميكانيكي.
اتت الشرطة للقبض على فهمي الذي لم يستطيع اثبات براءته والذي اكد انه رأي شبح يقتل الزوج ولم يستطع تحديد ملامحه بسبب حالة السكر.
أصر والده منسي فهمي الذي كان لا يزال قاضيا في ذلك الوقت على ان يكون هو القاضي في هذه القضية وبالفعل حكم على ابنه بالأعدام شنقا رغم علمه ويقينه ان ابنه لم يقتل ولكن كان مبرره ان سوء اخلاقه ابنه هو ما اوصله لما فيه.
في يوم تنفيذ الحكم اصر على ان يكون شاهدا على عملية تنفيذ الاعدام في ابنه وعقب تنفيذ الحكم قام بدفن ابنه ثم قدم استقالته من القضاء وجلس في بيته لمدة 6 اعوام في حالة اكتئاب شديدة.
عندما سمع الفنان الكبير نجيب الريحاني بقصته توجه اليه وعرض عليه ان يعمل معه في المسرح وان هناك دور سيؤديه هو نفس دوره في قضية ابنه، ومع الحاح نجيب الريحاني الشديد وافق منسي فهمي وكانت بدايته في مجال الفن.
شارك بعد ذلك في جمعية ترقي التمثيل العربي، عمل بعد ذلك مع منيرة المهدية وعلى الكسار وعبدالرحمن رشدي وجورج ابيض ويوسف وهبي.
مثل حوالي 3 افلام مع كوكب الشرق ام كلثوم وهم عايدة ووداد ودنانير ومثل 5 افلام اخرى مع ليلى مراد ومثل مع نجيب الريحاني فيلم سلامة في خير.