كشف الإعلامي رامي رضوان، زوج الفنانة دنيا سمير غانم، عن موقف غريب،حصل أثناء التوجه لدفن جثمان الفنان القدير الراحل، مشيرًا إلى أنه استشار الشيخ أسامة الأزهري للبوح به، فطلب منه أن يحكيه للمشاهدين.
وأعرب رامي رضوان عن امتنانه وسعادته، ببعض الإشارات التي قد تحدث أثناء وفاة أحد الأشخاص، مما يدل من حوله على أنها علامات حسن الخاتمة. وأوضح رامي رضوان خلال حلقة سابقة من برنامجه مساء dmc، أنه وبعد تجهيز جثمان الفنان سمير غانم ووضعه في سيارة دفن الموتى، توجه هو ليركب سيارته الخاصة حتى يلحق بالجثمان.
أضاف أنه كان منذ الصباح يستمع إلى محطة إذاعة القرآن الكريم من القاهرة، أي أنه لا يتحكم في مسار تشغيل الآيات عبر الأثير، ولكنه ينصت فقط.
تابع رامي رضوان أنه وبمجرد مرور سيارة الدفن التي تحمل جثمان حماه سمير غانم، تجلت في أذنه الآية "يا أيتها النفس المطمئنة، ارجعي إلى ربكِ راضية مرضية، فادخلي في عبادي وادخلي جنتي" (سورة الفجر)، خارجة من صوت الراديو عبر الإذاعة.
أكد رامي رضوان أنه أصيب بقشعريرة في جسده من أثر ما شعر به من تأثر، بسبب التزامن بين الآية ومرور السيارة بجواره، مما دفعه لسؤال الشيخ أسامة الأزهري ليفتيه، هل هذه العلامة تعد أحد علامات حسن الخاتمة، أم أنه يضحك على نفسه ويصبرها.
وقال أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية وأحد علماء الأزهر الشريف، إن ما استبشر به رامي رضوان لخاتمة سمير غانم، لهو من الهدي النبوي المحمدي.
وأضاف الأزهري أن النبي صلى الله عليه وسلم، كان يعجبه الفأل، فإذا خرج وسمع لفظ خير وهو مقبل على أمر استبشر، لذلك فالاستبشار هنا أمر حسن.
في نفس السياق أوضح أسامة الأزهري أن النبي لم يكن يأخذ بالفأل السيء، على الرغم من كون الاثنين فألين، ولكنه قال "لا عدوى ولا طيرة في الإسلام"، وكان يرفض التشاؤم بكل صوره. وأكد أسامة الأزهري، أن سمير غانم يعد في مراتب الشهداء، والشهيد في الإسلام يقابل ربه طاهرًا مطهرًا، في رفعة ومنزلة لا ينالها أحد مثله، فهي كلمة كبيرة وعظيمة وجليلة.
أوضح الأزهري أن هذا شأن كل متوفى بفيروس كورونا، فمن يمتلك شخص توفاه الله بهذا السبب، هو شهيد طهره الله من كل ذنب لقي ربه شهيدًا.
وحسم أسامة الأزهري الجدل حول ما شعر به رامي رضوان، قائلا الموقف بلا شك له دلالة.
وقال العالم الأزهري ردًا على سؤال رامي رضوان، بأنهم أحيانًا يشعرون بروح سمير غانم حولهم، إن هذا الشعور حقيقي، فالأرواح في البرزخ أي بين الموت والقيامة، لا تحجب عن الدنيا وما يجري فيها، خاصة لو كان من أهل النعيم، يسمح له بإلقاء النظر على أهله في الدنيا وحالهم من بعده.