شهدت أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني هبوطا كبيرا ومفاجئا في تداولات اليوم وبعد الاجتماع الذي عقده الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي مع قيادات البنك ووضعه صورة واضحة لاهم المعالجات الواجب على قيادة البنك اتخاذها بشكل سريع والتي تأخر اتخاذها كثيرا . وأعقبه توجيه بشكل مباشر الجهات المعنية في الحكومه والبنك المركزي للعمل بشكل متكامل فيما يخص تنظيم السياسة المالية والنقدية
وطبقا لمصادر مصرفية واقتصادية في عدن، تراجع أسعار صرف الدولار الأمريكي الواحد (شراء) من 925 إلى 852 ريال فيما بلغ سعر بيعه 857 ريال يمني ،
فيما سجل الريال السعودي اليوم 224 ريال يمني للشراء، ويباع بسعر 225 ريال يمني.
ويرى اقتصاديون في اليمن أ التحسن الكبير للريال اليمني، بعد الانهيار الكبير خلال الأيام الماضية، يؤكد أن الإنهيار كان ممنهجا وأن المضاربة باتت وسيلة ضغط على الأطراف السياسية.
فيما يرى خبراء اقتصاد ان أسعار الصرف المتداولة وهمية ولا تستند الى واقع اقتصادي حقيقي، كما لا تستند الى العرض والطلب في السوق، وتتأثر كثيرا بوقائع سياسية مرتبطة بالاستقرار السياسي الذي طالما ينعكس على سوق الصرف المحلي.
واشاروا ان مثل ما كان ارتفاع اسعار الصرف فجائي ووصل لحدود غير مسبوقة، فإن معدلات التراجع والهبوط ايضا جاءت فجائية وسريعة وبشكل غير مسبوق، وتؤثر سلبا على السوق المحلية وهوامش الربح والخسارة لدى التجار ورجال الاعمال الذين عادة ما تستند تجارتهم الى تنبؤات تقلبات السوق وفوضى اسعار الصرف.