قصة صادمة كلما أنطفأت عادت إلى وسائل اعلام مرة خرة وهذه المرة في حديث مصور يعود للعام ٢٠١٣ نبشته مجلة Elle بنسختها الاميركية قبل أسابيع قليلة اكد المخرج برناردو برتولوتشي ان ماريا شنايدر بطلة فيلمه الشهير “آخر تانغو في باريس” (١٩٧٢) لم تكن تعرف شيئاً عن مشهد اغتصابها من الوراء (كانت في سن الـ١٩).
وقال ان المشهد كان حقيقياً وان الممثل مارلون براندو (٤٨ عاماً) هو من اقترح صبيحة يوم التصوير “استعمال الزبدة” للايلاج. مضيفا بأنه احس بالذنب على ما فعل ولكنه لم يندم: “كنت اريد رد فعل فتاة تُغتصَب وتشعر بالاذلال، وليس احاسيس ممثلة”. لافتا ان”ماريا حقدت عليّ. كرهتني انا وبراندو حتى مماتها”. وروت “باري ماتش” بعد ست سنوات على الفيلم ان الممثلة الشابة امضت الليل تصرخ وتبكي في غرفتها. وصرحت شنايدر لـ”الدايلي مايل” في ٢٠٠٧ انها شعرت “بالاغتصاب قليلاً من مارلون وبرتولوتشي” وان براندو قال لها: “ماريا لا تقلقي ليس سوى فيلم”.
واضافت: “لم تتوقف دموعي عن الانهمار ولم يخفف عني بعدها او يعتذر”. ولاحقاً قالت لـ”ليبراسيون”: “كنت شابة لا اعرف ما عليّ فعله ولا ما هي حقوقي” ورفضت بعد ذلك تصوير مشاهد العري لكن نوبة كآبة اعترتني عندما طُلب مني في فيلم “كاليغولا” ان اتعرى. وكتبت احدى الصحف لاحقاً عن المشهد ان “ماريا صنعت زبدتها”.
نشرُ اعتراف برتولوتشي المصوّر عن ان المشهد كان “حقيقياً” و”فخّاً” للممثلة، اثار موجة استياء بين بعض فنانات هولييود على مواقع التواصل الاجتماعي. لاسيما ان هذا “الدور الملعون” (في “التانغو الاخير…”) ترك صدمة في حياة صاحبته التي عرفت لاحقاً (ليس بسببه وحده بالطبع) أوجاعاً نفسية قادتها الى الهيرويين ومحاولات انتحار عدة وإقامة في عيادات الصحة النفسية.
“فليقولوا عني ما يشاؤون: متعاطية، مدمنة، سيئة الطباع، لا يهمني” قالت ماريا لـ”باري ماتش” العام ١٩٧٨. وفارقت نجمة عدد من افلام انطونيوني الحياة بالسرطان عن ٥٨ عاماً. وقال براندو انه لم يعد لمشاهدة مشهد الاغتصاب ولا مرة في حياته.