من أهم المطربين على الساحة الفنية، فهو صاحب الصوت المصحوب بالهموم، قدم الكثير من الأغاني التي مازالت باقية في أذهان الجمهور، خاصة التي قدمت كتترات لعدد من المسلسلات أبرزهم مسلسل «ذئاب الجبل».
نتحدث هنا عن صاحب الحنجرة الذهبية والصوت الملئ بالشجن والحب علي الحجار الذي ابتعد عن الشرب واتجه للصلاة، فاعتدلت حياته وحبه الجمهور.
النجاح لا يأتي من فراغ، هذه المقولة تنطبق على حياة علي الحجار المليئة بالكواليس التي نرصدها لكم في تلك السطور، خاصة أن علي إبراهيم الحجار ابن محافظة بني سويف، والذي ولد عام 4 إبريل عام 1954، تعرضت لمعاناة كبيرة حتى أصبح نجماً يمتلك جماهيرية عريضة في مصر والوطن العربي.
الحجار من عائلة فنية فوالده إبرهيم الحجار الفنان الكبير الذي تعرض للفصل من عمله الإذاعي بسبب لقب الحجار الذي رفض تغييره، ليصبح إبراهيم مشرداً هو وأسرته، فكانت من هنا معاناة الحجار منذ الطفولة بحيث كان يعيش في حي إمبابة.
صبي مكوجي
داخل حجرة واحدة خالية من الماء والكهرباء، واضطرته الظروف أن يعمل صبي مكوجي ليساعد في معيشة أسرته، كما مارس هويته في رسم الأشخاص بأقلام الفحم وذلك مقابل قروش قليلة يحصل عليها بعد يرسم الحلاق والجزار وغيره من الأشخاص.
فشل وأكتشاف
درس بكلية الفنون الجميلة بعدما فشل في الاستمرار بكلية التجارة، وبما أن ابن الوز عوام، فكان الفن يجري في عروق علي وشقيقة أحمد الحجار، فانضم الثنائي للعمل بفرقة التخت العربي وذلك بالتزامن مع دراسته في الكلية التي تخرج منها عام 1979.
وفي هذه الفترة اكتشفه الموسيقار بليغ حمدي، بعد أن أعجب بأدائة في غناء أغنية «على قد ما حبينا» التي قدمها في حلقة من حلقات برنامج الموسيقى العربية، والتي كانت شهادة ميلاده الفنية في قلوب الجمهور.
وأقد اجاد حفظ القران من جده، وقدم عدد من أغاني المسلسلات التي أصبحت علامة مميزة في أرشيفه الغنائي منها أغاني مسلسلات بوابة الحلواني والمال والبنون، والسيرة الهلالية وحدائق الشيطان وشيخ العرب همام، وغيرها من المسلسلات التي يحبها الجمهور.
مطرب المثقفين
هذا إلى جانب أغاني الناجحة مثل محتاجلك وبحب أعيش وأوعديني ولا تسأليني وغيرها، هذا إلى جانب ظهوره كممثل في عدد من الأعمال الفنية وأبرزهم الفتي الشرير وياسين وبهية وليلة من ألف ليلة والمغتواتي.
وقد لقب بمطرب المثقفين فهو لم يتاجر بصوته ويمنحه لمدح أي شخص أو طلبا في منصب، ونهج هذا الأمر بسبب وصيه والده الذي نصحة بتقديم أغاني تعيش بعد مماته، ولا تموت وهو على قيد الحياة.
حرب الإخوان
على مدار تاريخه الفني سلك على الحجار الطرق الأصعب في الغناء من تواشيح وأعادة غناء أغان لكبار الشعراء والملحنين، مثل رباعيات صلاح جاهين وأغاني سيد مكاوي، واستطاع أن ينافس نجوم الجيل الحديب بأغاني، وفي حكم الأخوان خاض حرباً للدفاع عن الفن والفنانين بأغنية «إحنا شعب وأنتوا شعب».
والتي بسببها فتح على نفسه النار وقام بتكفيره المتأسلمين لكنه لم يستسلم ودافع عن حرية الفن والوطن الذي قدم له عشرات الأغاني مثل أغنية لم الشمل عقب حرب الخليج وأغنية الشهيد من كلمات عبدالرحمن الابنودي.
حكاية الفسيخ مع الحجار
صرح علي الحجار في أحد المدخلات الهاتفية في البرامج أنه يحب الفسيج جدا ونصحته الفنانة هدى سلطان أن يتناول الفسيخ والبصل قبل تسجيل أي أغنية أو أحياء حفل موسيقي، وأكد أن الفنان محمد الحلو يرسل له كل شم نسيم فسيخ.
6 زيجات في حياة الحجار
وبالنسبة لحياته الخاصة بعد النجومية فقد تزوح 6 مرات، وأنجب 7 أبناء يتحمل نفقتهم التي تصل إلى 40 ألف جنية شهرياً وأول زيجاته كانت من الراقصة مشيرة إسماعيل، وحاليا على عصمته توجد زوجة واحدة منذ 15 عام.
وقعت في غرامه جنية
وبعيداً عن تلك الزيجات فقد انتشرت اخباراً وتصريحات على لسان علي الحجار بان هناك جنية عشقته لمدة 11 عام، وكانت تربطه بها علاقة غرامية بالرغم من أنه لم يراها، ولكن كانت هناك دلائل كثيرة تشير على وجودها، لكن بمرور الوقت تقرب من ربنا وابتعد عنها وأصبح لا يريد ذكرها.
وقد كان وراء انتشار حكاية الجنية صديق علي الحجار الذي كان يعمل في أحد الصحف ونشر الحكاية بدون علمه وقد اعلن علي الحجار أنه تخلص من تلك الجنية بمساعدة عم صبري، وذكر في أحد البرامج أن حكاية الجنية تسببت له في مشاكل كثيرة بعد أن نشرها الصحفي شريف المنباوي، وتهافتت علية الاتصالات الهاتفية من النساء وقتها لمعرفة كيف تخلص منها ومن حبها.