من المواقف البطولية للفنانة الكبيرة انه عندما قامت إسرائيل بمحاصرة لبنان سافرت الي هناك لدعم الشعب اللبناني كما سافرت الي فلسطين بكاميرتها لتصوير مجازر جيش الإحتلال الإسرائيلي خلال مذبحة "صبرا وشاتيلا" سنة 1982، خلال حرب 6 اكتوبر 1973 اقامت لمدة 3 اشهر في مستشفي المعادي العسكري للمساعدة في علاج الجنود والظباط المصابين في الحرب كما كانت تدعم اسر الشهداء ماديا ومعنويا.
كما أنها كانت تقوم بمساعدة اي ممثل تنقلب عليه ظروف الحياة فتقوم بجمع الأموال من زملائها الفنانين لمساعدة اي فنان محتاج لدعم مادي.
إنها الفنانة نادية لطفي حيث يظن البعض ان امها بولندية وهي معلومة خاطئة فأمها اسمها "فاطمة" وسبب تلك الشائعة هي ملامح نادية الأوروبية والقصة الحقيقية لتلك الشائعة ان هناك وفد من دولة بولندا حضر الي مصر ونادية لطفي كانت خريجة المدرسة الألمانية بالقاهرة وتجيد التحدث بالألمانية فذهبت هيا ومديحة كامل للقاء الوفد وكان متواجد احد الصحفيين فأراد ان يعمل سبق صحفي فكتب في جريدته ان نادية لطفي امها بولندية لأنها كانت تتحدث معهم بطلاقة.
اما سبب تسميتها "بولا" فعند ولادة نادية لطفي كان بجوارهم مستشفي خاصة بالراهبات وقامت بالإشراف علي ولادتها طبيبة مسيحية اسمها بولا فأعجبت ام نادية لطفي بأسم الطبيبة وأسمت ابنتها علي اسم هذه الطبيبة، حسب ما صرحت به نادية لطفي بنفسها خلال استضافتها في احد البرامج مع المذيع "أسامة كمال".
في سن السابعة عشر تزوجت من جار لهم يدعي "عادل البشاري" انجبت منه ابنها الوحيد "احمد" وكان زوجها ظابط بحري بعد فترة جائته فرصة للسفر خارج مصر فعرض عليها ان تسافر معه ولكنها رفضت وطلبت الطلاق فطلقها.
ارادت ان تعمل في الفن فذهبت الي المنتج ومكتشف النجوم "رمسيس نجيب" وطلبت منه ان تعمل في الفن فأعجب بها وقام بتغيير اسمها من بولا الي نادية لطفي واعطاها دور البطولة في فيلم "سلطان" مع فريد شوقي سنة 1958 وعملت في الكثير من الأفلام.
تزوجت بعد ذلك من المهندس "ابراهيم صادق" وهو اخو الدكتور حاتم صادق زوج ابنة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، استمر هذا الزواج 6 سنوات ثم حدث الطلاق ويقال ان سبب الطلاق انها وجدت في منزلها كاميرات تم زراعتها لمراقبة جمال عبدالناصر، حيث كان بعض اعداء جمال عبدالناصر يقومون بزرع كاميرات والتجسس علي هواتف كل من يمت بصلة بجمال عبدالناصر.
بعد ذلك سافرت لتصوير الفيلم الوثائقي "سانت كاترين" وكان مصور الفيلم اسمه "محمد صبري" وهو شيخ مصورين مؤسسة دار الهلال، حدث بينهما اعجاب متبادل فعرض عليها الزواج فوافقت، استمرت معه حوالي 6 اشهر ثم حدثت خلافات اعقبها الطلاق.نادية-لطفي
من حكايات نادية لطفي ان عبدالحليم حافظ كان مريضا فكان يتناول ادوية تؤثر علي رائحة فمه فكانت نادية لطفي تتناول البصل كثيرا حتي لا يقبلها عبدالحليم حيث كانت لا تتحمل رائحة الأدوية في فم عبدالحليم حافظ، ذكرت نادية لطفي هذا الكلام في مجلة او موقع "الصباح سينما" وان كانت تراجعت بعد ذلك عن هذا التصريح وانكرته.
توفيت الفنانة نادية لطفي يوم 4 فبراير 2020 نتيجة التهاب في الرئة عن عمر ناهز الثلاثة والثمانون عاما.