حصلت فتاة تبلغ من العمر 13 عاماً من بروكلين على مبلغ 43.5 مليون دولار تعويضا عن حادث وقع لها عندما اندفعت حافلة مدرسية على تقاطع طرق، ما سبب لها عدة كسور في العظام وأجبر المراهقة على الخضوع لعملية جراحية ترميمية.
في عصر يوم الخامس عشر من فبراير (شباط) عام 2017، كانت الفتاة - التي كانت تبلغ من العمر حينها 11 عاماً - تعبر شارعاً في حي كراون هايتس بمدينة نيويورك عندما فشل سائق يعمل مع مدرسة يونايتد لوبافيتشر يشيفا في إيقاف الحافلة الصفراء عندما كان ينعطف يميناً من شارع جانبي، فصدم الفتاة.
وتطلبت التمزقات الشديدة في مجرى البول خضوع الفتاة لجراحة ترميمية وتركها في حاجة الآن لاستخدام أنبوب لمساعدتها على التبول.
أمضت الفتاة - التي تم حجب اسمها في وثائق المحكمة - شهراً كاملاً في وحدة العناية المركزة في مستشفى المنطقة خلال تعافيها من كسور في الفخذ، وإصابات في الرئة ، وكسور في الحوض والأضلاع، وفقاً لملفات المحكمة.
ووافقت هيئة محلفين في المحكمة العليا بنيويورك على منح تعويض بقيمة 45.3 مليون دولار يوم الأربعاء بعد محاكمة استمرت أسبوعين في دعوى قضائية رُفعت ضد المدرسة والسائق.
وقال المحامي سانفورد روبنشتاين، الذي مثّل الفتاة وعائلتها: "لقد تم تحقيق العدالة ... ولكن لن يتمكن أي شيء من استعادة الوضع البدني لهذه الطفلة كما كان قبل الحادث المروع... على الأقل، ستحصل الآن على الرعاية الطبية المناسبة التي ستحتاجها بقية حياتها."
ووفقاً للدعوى القضائية، فقد انتهك السائق، شنور براونشتاين، العديد من قوانين المرور الأخرى عندما صدم الفتاة.
بموجب سياسة "الرؤية المعدومة" التي أصدرها العمدة بيل دي بلاسيو، الهادفة إلى إخماد موجة الوفيات والحوادث المرورية في المدينة من خلال إنزال أشد العقوبات، اتُهم براونشتاين بالفشل في إفساح المجال للمشاة وعدم ممارسة الحذر الواجب.
كانت الحافلة تتبع لمدرسة كراون هايتس القريبة، التي وصفت الحادث بأنه "حادث مؤسف" عقب الدهس.
وقالت المدرسة في بيان أصدرته عام 2017: إنها "تفكر بالطفلة وعائلتها وتصلي من أجل شفائها التام والسريع."
يشار إلى وقوع 45 حادث تصادم بالمجمل في منطقة المراقبة تلك خلال عام 2017 و 46 في عام 2018. وحتى الآن، وصل العدد إلى 39 حادثاً في عام 2019، وفقاً لبيانات إدارة شرطة نيويورك.
لكن إصابات المشاة المرتبطة بالمرور في تلك المنطقة انخفضت منذ عام 2017. حيث أصيب ثمانية أشخاص في حوادث تصادم في عام 2017، بينما كانت الحصيلة ستة أشخاص في عام 2018. وخلال عام 2019 تعرض خمسة أشخاص لإصابات مرورية.