في الماضي كان الاستثمار مقتصرا على أصحاب الثروات الضخمة في أي مجال كان، لكن مؤخرا ظهرت أساليب استثمارية جديدة سهلت الأمر وجعلته متاحا لأي شخص يستطيع ادخار مبلغ من المال مهما قل شأنه حتى لو كان دولارا واحدا.
وقالت الكاتبة أندريا ليلاسكو في تقرير بصحيفة "الموندو" الإسبانية إن الاستثمارات لم تعد نشاطا تحتكره مجموعة صغيرة من الناس الذين يمتلكون الكثير من المال، إذ إنه يوما بعد يوم يتزايد عدد أصحاب المدخرات القليلة الذين يستثمرون هذه المبالغ مهما كانت بسيطة في مجموعة متنوعة من الفرص والخيارات التي تم التوصل إليها خلال السنوات الأخيرة، وفيما يلي العديد من الخيارات المتاحة للاستثمار: الصناديق الاستثمارية في ظل تناقص قدرة العائلات على الادخار أطلقت بنوك عدة تشكيلة من الصناديق المتاحة لأي مستوى دخل، وهناك المزيد من هذه العائلات التي تختار شراء هذه المنتجات، وهناك بعض الصناديق التي يكون مبلغ المساهمة بسيطا جدا مع تقديم دفعات إضافية بمرور الوقت لزيادة المساهمة (يورو واحد في حالة إسبانيا مثلا).
التمويل الجماعي تمثل هذه الفكرة الجديدة كليا والمتعلقة بالتمويل الجماعي للمشاريع حلا إبداعيا، وهناك العديد من المنصات والمستثمرين الذين يساهمون في إنجاح هذه الفكرة لتمويل مشروع معين. التمويل الجماعي للعقارات يسمح هذا الاستثمار التشاركي للمدخرين بإيداع مبالغ من المال من أجل القيام بعملية شراء جماعي لأحد العقارات الذي يمكن جني أرباح منه لاحقا عبر تأجيره أو إعادة بيعه. الإقراض الجماعي بين الأفراد يسمح لك هذا النظام المبني على القروض بين الأفراد بأن تلعب دور البنك وتوفر المال لإنجاز مشروع، هذه الفكرة صغيرة إلا أن كثيرين من المستثمرين يقبلون عليها لمساعدة الأشخاص والشركات على تحقيق أهدافهم. العملة الأجنبية يعتبر سوق التداول "فوركس" الأوسع نطاقا في العالم ويتم فيه بيع العملات مثل الدولار والين الياباني والجنيه الإسترليني، وهو مفتوح لأي مستثمر بغض النظر عن كمية المال التي يريد المضاربة بها، ولكن لا بد من التنبيه إلى ضرورة الاطلاع المسبق على حالة الأسواق في البلد صاحب العملة.
المعادن الثمينة من المعروف أن الذهب وباقي المعادن الثمينة تعد من أكثر طرق الاستثمار أمانا، حيث كانت هذه المعادن أول طريقة للاستثمار في التاريخ، وهي لا تتطلب مبالغ كبيرة أو تفاصيل معقدة، ويسهل تخزينها ويمكن بيعها في أي مكان في العالم.
الأسهم يمكن للبنك الذي تتعامل معه أن يساعدك من خلال تقديم المشورة بشأن الأسهم المناسبة لك، بحسب المبالغ التي بحوزتك وحجم المخاطرة التي تريد القيام بها.
كما أن هناك تكنولوجيات جديدة اليوم تسمح لك بمتابعة أسهمك بشكل حي، وهو ما يمكنك من معرفة أوضاع استثماراتك في أي لحظة، لكن ذلك يعد استثمارا على المدى الطويل باعتبار أنك تحتاج من 3 إلى 5 سنوات لجني أرباح الأسهم.
وتقول الكاتبة إن "فرص الاستثمار باتت متنوعة، وتتراوح بين الصغيرة والكبيرة بحسب قدرات كل شخص، وبات السوق مفتوحا لكل من لديه مدخرات ويريد المشاركة من أجل جني الأرباح دون الحاجة لأن يكون خبيرا ماليا".