الأسواق المالية لا تكذب، وأسعار الأسهم شفافة، وارتفاع سهم أرامكو للحد الأعلى في أول يوم للطرح، أكد بعد نظر صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع، في ملف اكتتاب الشركة.
فبعد إدراج وتداول أسهم شركة أرامكو في السوق المالية السعودية «تداول» بالرمز 2222، وارتفاع السهم 10% عند انطلاق تداولاته؛ قفز سعر السهم إلى 35.2 ريال، وتم تداول 350 مليون ريال على سهم أرامكو خلال الدقائق الخمس الأولى من تداولاته، وارتفعت القيمة السوقية للشركة لـ1.88 تريليون دولار؛ لتتخطى قيمة شركة آبل السوقية، وتصبح أرامكو الأكبر في العالم من حيث القيمة السوقية.
كل تلك المؤشرات، كانت كاشفة ووافية لإيضاح بعد نظر ولي العهد، الذي رد خلال لقاء سابق مع الإعلامي داوود الشريان، على سؤال حول الخوف الذي ينتاب بعض الكتّاب الاقتصاديين من طرح شركة أرامكو، قائلًا: إن هذا الفكر يميل إلى الفكر الشيوعي والاشتراكي الذي يكون كل شيء فيه مملوكًا للدولة حتى المخابز.
وأوضح ولي العهد أن «في الوثائق الرئيسية حين أُنشئت أرامكو وقت مؤسس السعودية الملك عبدالعزيز، كانت تتهيأ للطرح في الأسواق في ذلك الوقت، واليوم لدينا شركة ذات قيمة ضخمة جدًّا، تستطيع أن تُبقي هذه الشركة وآثارها الاقتصادية ونموها في السعودية، بينما تستفيد من قيمتها لتحفيز قطاعات أخرى، ليست موجودة في السعودية».
وأضاف ولي العهد: «النقد الذي سيتوافر من طرح أرامكو سيساعد على اقتناص فرص جديدة، ولو لم تطرح أرامكو فهذا معناه أن السعودية قد تحتاج إلى نحو 50 سنة لتنمية قطاع التعدين أو المحتوى المحلي أو الخدمات اللوجستية، مثلما أضاعت السعودية 40 عامًا في السابق، وهي تحاول أن تنمي هذه القطاعات».
وأوضح أن هذا النقد سيسهم أيضًا في تنمية الاقتصاد، وخلق وظائف جديدة، وتحسين إيرادات الحكومة، إلى جانب فوائد أخرى. وكشف ولي العهد -في حينه- عن أن ما سيتم بيعه هو قيمة الشركة، أما الآبار فتعود ملكيتها إلى الدولة، والشركة لديها حق الانتفاع من هذه الآبار، مشيرًا إلى أن حجم الحصة التي ستُباع يحدده حجم الطلب والاستثمارات المتوقعة.