قال الخبير والمحلل الاقتصادي فضل البوعينين إن اتفاق الرياض بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي يشكل مرحلة تطويرية جديدة تعزز الأمن والاستقرار والتنمية في اليمن، وتسهم في معالجة المعوقات الطارئة التي كادت أن تتسبب في مشكلات عميقة لا يمكن معالجتها، لولا الله ثم حكمة السعودية، صانعة السلام في المنطقة، وإصرارها على حقن دماء اليمنيين والتوصل إلى حل سلمي متوافق مع المرجعيات والمبادئ الرئيسة.
وأكد البوعينين لـ"سبق" أن المملكة أثبتت قدرتها الفائقة على جمع الفرقاء على طاولة المفاوضات، والتوصل إلى اتفاق مهم منع اليمن من العودة إلى الخلف، وأنها الطرف الرئيس في القضية اليمنية وقضايا المنطقة، والطرف النزيه والمحايد الذي يبحث عن مصلحة اليمن واليمنيين، ولا شيء غير ذلك، بخلاف إيران التي تدعم الحوثي من أجل نشر الفوضى لتحقيق مصالحها في المنطقة ولو دمر اليمن وهُجر شعبه وسفكت دماؤه.
وأضاف البوعينين أن إحاطة اتفاق الرياض بالجوانب السياسية والعسكرية والاقتصادية سيعزز من كفاءته وقبول الجميع به، خاصة وأن تجارب الحرب لم تفض إلا إلى سفك الدماء وانهيار الاقتصاد وتعطل التنمية، وكذلك الموارد المالية. وهذا ما يمهد الطريق نحو إيجاد حل شامل للأزمة اليمنية التي تسببت إيران في تأجيجها.