قال وزير التجارة الأمريكي (ويلبر روس): إن الشركات الأمريكية التي قدمت طلبات للحصول على تراخيص لبيع مكونات لشركة هواوي سوف تُمنح التراخيص “قريبًا جدًا”، وذلك في تصريحات أدلى بها لوكالة بلومبرج الإخبارية، ونُشرت يوم الأحد.
وقال روس: إن التراخيص “ستصدر قريبًا جدًا”؛ وأن الحكومة الأمريكية تلقت 206 طلبات. وأضاف روس: “هذه طلبات كثيرة – إنها بصراحة أكثر مما كنا نعتقد”.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) قد أدرجت شركة هواوي – أكبر منتج لعتاد الاتصالات وثاني أكبر منتج للهواتف الذكية في العالم – إلى قائمتها التجارية السوداء بحجة الخوف على الأمن القومي، ويشمل ذلك منع هواوي من شراء العتاد من الشركات الأمريكية دون الحصول على تلك الشركات على ترخيص يسمح لها بالتعاون مع الشركة الصينية.
ووعد الرئيس الأمريكي ترامب في شهر حزيران/يونيو بتقديم بعض التسهيلات للشركات التي تتعامل مع هواوي. وفيما يتعلق بالتطورات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، قال روس: إنه لا يوجد سبب وراء عدم إمكانية التوصل إلى اتفاق خلال الشهر الحالي. ونقلت بلومبرج عن روس قوله: “نحن في وضع جيد ونحقق تقدمًا جيدًا؛ ولا يوجد سبب طبيعي لعدم حدوث ذلك”.
ورغم الحرب على هواوي، إلا أنها لا تزال تواصل النجاح؛ مع بعض الصعوبات، سواء في مجال عتاد الاتصالات مع شبكات الجيل الخامس، وسوق الهواتف الذكية. إذ كشفت هواوي أواخر شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي عن نتائج أعمالها للربع الثالث من عام 2019، معلنة أنها حققت خلال الأرباع الثلاثة الأولى من هذا العام عائدات بلغت قيمتها 610.8 مليار يوان صيني، بزيادة قدرها 24.4% على أساس سنوي، وقد بلغ هامش الربح الصافي للشركة في هذه الفترة 8.7%.
وقالت الشركة: إنها تابعت التركيز على أعمال البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والأجهزة الذكية، واستمرت في تعزيز كفاءة وجودة أعمالها، خصوصًا فيما يتعلق بالتقنيات الجديدة كالجيل الخامس والذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية.