وبحسب نشرة عبر البنك المركزي، فقد تواصل الدول دعم اقتصاداتها في مواجهة الفيروس مع موافقة الاتحاد الأوروبي على حزمة مساعدات غير مسبوقة، وفي خضم هذه التطورات، لامس الذهب مستويات قياسية جديدة بينما انخفض الدولار مقتربًا من أدنى مستوى له في عامين، وبشكل منفصل، تتعافى أسعار البترول ببطء.
واقتربت حالات الإصابة بفيروس كورونا في العالم من 20 مليونا، حيث تمثل الولايات المتحدة حوالي 25٪ من الحالات العالمية، وإجمالي الوفيات في الولايات المتحدة يتجاوز 150 ألفًا، مع تجاوز المتوسط المتحرك لسبعة أيام للوفيات اليومية الجديدة حاجز 1000، كما سجلت الولايات المتحدة مستويات قياسية من الحالات اليومية الجديدة خلال الشهر.
وفي الولايات المتحدة، وعلى الرغم من تجاوز التوقعات، إلا أن الانتعاش في وظائف القطاع غير الزراعيفي شهر يوليو أقل بكثير من شهر يونيو ولا يزال معدل البطالة بالقرب من معدلاته المرتفعة القياسية رغم تحسنه تحسنًا طفيفًا، ولا تزال مطالبات البطالة الأولية والمطالبات المستمرة أعلى بكثير من مستويات ما قبل الأزمة أيضًا.
فيما تراجعت مستويات ثقة المستهلك في يوليو وسط عودة ظهور حالات الفيروس وحالة عدم اليقين حول حزم التحفيز المالي، كما انخفض نمو مبيعات التجزئة لشهر يونيو (مؤشر متأخر) مقارنة بشهر مايو، وسجل الناتج المحلي الإجمالي انكماشا بالربع الثاني بوتيرة قياسية بلغت 32.9٪، حيث أظهرت بيانات هذا الربع التفشي الكامل للفيروس وما تبعه من عمليات إغلاق، وفيما يتعلق بمؤشرات مديري المشتريات، تحسن كل من مؤشرات مديري المشتريات لقطاعي التصنيع والخدمات وتجاوزت التوقعات لكن حجم التحسن يعد منخفضًا مقارنة بشهر يونيو.
وسجل الاتحاد الأوروبي أيضًا أكبر انكماش للناتج المحلي الإجمالي في تاريخه، وذلك في الربع الثاني من العام، بينما ارتفعت مؤشرات مديري المشتريات في يوليو، وفي الصين، أظهرت بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني أن الاقتصاد الصيني انتعش في الربع الثاني بمعدل 11.2% مقارنة بالربع السابق وبمعدل 3.2٪ بقياس سنوي، عاكسا الانكماش الذي شهده الربع الأول.