كلما وقعت جريمة في العاصمة عدن أكانت قتل أو سرقة أو أي تجاوزات قانونية يتسابق الناعقون أتباع الإنتقالي وأُجرائهم بتحميل مسؤولية هذه الجرائم للأخ أحمد الميسري مبررين ذلك كونه وزير الداخلية وهو من يتحمل على عاتقه كل تلك الجرائم وهو من يتوجب عليه بتوفير الأمن والأمان ، وكأن أحمد الميسري وزير داخلية العاصمة عدن وليس وزير داخلية اليمن .

   للتوضيح لمن يصدق كل هذه الخزعبلات والإفتراءت التي تطال وزير الداخلية نقول لهم : مدير أمن العاصمة عدن شلال شائع هو المسؤول الأول بتوفير الأمن ، ولكنه إستقطب أفراد لإدارته من أراذل قومه محششين وسكارى وجهلة ومناطقيين وبلاطجة ومتغطرسين لأجل أن يجعل العاصمة عدن بؤرة للجرائم حتى تكون على صفيح ساخن ، وبالتالي يصعب على الهيئات الدبلوماسية والمنظمات الدولية أن تعمل في عاصمة ينعدم فيها الأمن والأمان حتى لا يتعرض أفرادها للخطر وهكذا يراد لعدن ، وما شلال شائع إلا أداة لتنفيذ هذا المخطط الإجرامي .

   المحافظات الجنوبية ومأرب وبعض محافظات الجمهورية المحررة لا يحدث بها جرائم كالجرائم التي تحدث في العاصمة عدن .. لماذا ؟ إستتباب الأمن في هذه المحافظات هل يُجيَّر لصالح وزير الداخلية أم لمدراء أمن هذه المحافظات ؟ بالتأكيد سيُجَيَّر لمدراء الأمن .. إذاً لماذا الفشل بتوفير الأمن في عدن يُلصَق بشخص وزير الداخلية ونجاح الأمن في بقية المحافظات يُجيَّر لصالح مدراء أمنها ؟ .

   إنما السؤال الذي حيرني وحير الكثير من السائلين هو : لماذا هذا الصمت المطبق على سلوك مدير أمن العاصمة عدن شلال شائع ما تسبب بكل تلك الجرائم التي وقعت في عدن وتحويله العاصمة عدن لمستنقع إجرامي ولم يتم تغييره حتى اللحظة ؟ ومن هذا المنطلق نطالب القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي بإقالة هذا المدير المثير للشك والريبة وتبديله بمدير أمن أكاديمي من أبناء عدن أسوة ببقية المحافظات الأخرى .

   أتمنى من فخامة رئيس الجمهورية أن يعلن قرار تاريخي آخر بتحويل عاصمة اليمن من عدن إلى حضرموت أو سقطرى ولو مؤقتاً طالما وأن القوى المعادية والمناهضة للحكومة الشرعية تسعى لإظهار عاصمة اليمن للعالم كله على أنها عاصمة مضطربة وغير آمنة ويصعب العمل فيها ، أضف إلى ذلك لأجل عودة كل مسؤولي الدولة الرافضين للعودة لمباشرة أعمالهم من الداخل وبالتالي نسف حججهم الواهية بإنعدام الأمن وما يمثل ذلك الخطورة على حياتهم .

   وأخيراً اود أن أقول كلمة حق في شخص وزير الداخلية أحمد الميسري : ستظل في نظر أحرار اليمن شمالاً وجنوباً الرجل الحر والشجاع الذي لن تثنيه الأقلام المأجورة والتي تسعى لتشويه سمعته بأن يستمر في إنتشال هذه المؤسسة الأمنية من الحضيض وجعلها النموذج المثالي ، وستظل مثالاً حياً للشجاعة والأمانة والنزاهة ، وإستمر في إصلاح هذه المؤسسة الأمنية ولا تلتفت للمرجفين والغوغائيين وأصحاب الأقلام المأجورة التي تسعى لتشويه سمعتك وإفشالك ونحن من خلفك داعمون .

علي هيثم الميسري