عندما نطلع على حقبة الرفاق التي حكمت الجنوب في مطلع السبعينات يتضح لنا ان تلك الحقبة هي التي دمرت الموروث الجنوبي وهويته وتاريخه العريق مما لا يدع أمامنا شك أن تلك الحقبة هي الإحتلال الشمالي الأول للجنوب بقيادة فتاح ومصلح وبعد أن فعل الرفاق ما فعلوه بشعب الجنوب خلال عشرين عام قاموا بتسليم الجنوب وشعبه للخبرة عفاش وبلسن في مطلع التسعينات تحديدا في عام 90م حينها بدأت حقبة الخبرة حيث تعد هذه الحقبة هي الإحتلال الشمالي الثاني للجنوب والشيء المؤسف أن الخبرة أتوا إلى عدن ليكملوا ما بدأ به الرفاق وهو تدمير ما تبقى من موروث وهوية شعب الجنوب وفي كلتا الحقبتين (الرفاق والخبرة) كانت أبين ورجالاتها هم القيادة السياسية لشعب الجنوب فنالهم ما نالهم من الرفاق والخبرة.

الرفاق والخبرة كل منهما يكمل الآخر أو بالأصح هم وجهان لعملة واحدة حيث اذاقوا شعب الجنوب الأمرين من تشريد وقتل وإخفاء قصري والشيء الملفت للنظر والذي دفعني لكتابة هذا المقال هو تكتكة (أبناء الرفاق مع أبناء الخبرة ) تكتكة ذكرتني بوحدة الرفاق مع الخبرة،تكتكة ظاهرها نكاية بالإصلاح ولكن باطنها وحقيقتها هي الخيانة والحقد والتآمر على صاحب أبين المرشال هادي تمهيدا لتسليم الجنوب وشعبه لأبناء الخبرة كما سلمه آبائهم للخبرة عام 90م حقيقة هذا التقارب جعلني استحضر الماضي كي نستفيد من الأخطاء ذلك الماضي الذي تآمر فيه الرفاق على سالمين الجنوب فاعدموه واخفوا جثته ومن ثم تآمروا على علي ناصر وجرونا إلى اقتتال جنوبي جنوبي فاقصوه وبعد أن انتهوا من رجالات أبين وتم اقصائهم من المشهد السياسي الجنوبي قام الرفاق بتسليم الجنوب لعفاش والخبرة لذلك يجب على كل جنوبي حر أن يقف خلف صاحب أبين فالندم على سالمين لم يشفي جرحا ولم يعد حقا وتحياتي.